كشف تجار بمنطقة رياض الزيتون في مراكش عن معاناتهم اليومية ومواجهتهم لأخطار حقيقية ومتزايدة، بسبب التأخر الكبير في إطلاق أشغال ترميم عدد من البنايات الطينية المتضررة التي انهارت أجزاء منها جراء زلزال الحوز قبل أكثر من سنتين. وأوضح التجار أن الوضع يزداد خطورة مع هبوب الرياح، حيث تتساقط التربة وأجزاء الجدران المتهالكة على محلاتهم التجارية وفي الممر العام، مما يشكل تهديدا مباشرا لهم وللمارة.

وأوضحت معاينة ميدانية لجريدة “العمق” أن الجدار الطيني المحاذي للمحلات التجارية لا يزال في حالة هشة للغاية، حيث تتساقط منه أجزاء صغيرة بشكل مستمر، وتغطي كميات من التربة المتساقطة أرضية الممر. وأشار المصدر ذاته إلى أن التجار يضطرون لتنظيف محلاتهم بشكل متكرر بسبب تسرب الغبار وفتات الطين، فيما رصدت مرور سياح ومواطنين بمحاذاة البناية المتصدعة في غياب تام لأي حواجز وقائية أو إشارات تحذيرية.

وأكد أحد التجار المتضررين في تصريح لجريدة “العمق”، أن صخرة كبيرة انفصلت مؤخرا عن أحد الجدران بفعل الرياح وسقطت بالقرب منه، مشيرا إلى أنها كادت أن تصيبه في حادث كان من الممكن أن يكون مأساويا. وأضاف أن استمرار تأخر إصلاح هذه المباني المتداعية يزيد من تفاقم الوضع ويجعل الممر الضيق عرضة لانهيارات أخرى قد تكون أشد خطورة على التجار والسياح والمارة على حد سواء.

واعتبر التجار أن ما وصفوه بـ”الإهمال” الذي يطبع تعامل الجهات المختصة مع هذا الملف الحساس يمثل تهميشا حقيقيا لهم ولصورة المدينة السياحية العالمية. وأوضحوا أنهم يشعرون بالحرج الشديد كلما سألهم سائح عن سبب هذا المشهد المتدهور، حيث لا يجدون جوابا سوى الإشارة إلى أنه من مخلفات الزلزال، في وقت يتم فيه توثيق هذا المنظر الذي لا يليق بمكانة مراكش وإشعاعها الدولي عبر صور يلتقطها الزوار يوميا.

ودعا فاعل جمعوي وتاجر بالمنطقة، إلى ضرورة تسريع وتيرة التدخل لمعالجة الوضع، خاصة وأن مراكش مقبلة على احتضان تظاهرات رياضية كبرى خلال الفترة المقبلة، وهو ما يستدعي توفير شروط السلامة في الأزقة والأسواق العتيقة. وأضاف أن التجار “يعيشون في خطر يومي منذ وقوع الزلزال”، نظرا لوجود البنايات المنهارة داخل زقاق ضيق ومحاذ لمحلات تجارية تشهد حركة دؤوبة.

وطالب التجار المتضررون بتدخل عاجل لإطلاق عملية الترميم وتحصين الممر المتضرر، مؤكدين أن نشاطهم التجاري بار حقيقية ومتزايدة، بسبب التأخر الكبير في إطلاق أشغال ترميم عدد من البنايات الطينية المتضررة التي انهارت أجزاء منها جراء زلزال الحوز قبل أكثر من سنتين. وأوضح التجار أن الوضع يزداد خطورة مع هبوب الرياح، حيث تتساقط التربة وأجزاء الجدران المتهالكة على محلاتهم التجارية وفي الممر العام، مما يشكل تهديدا مباشرا لهم وللمارة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.