تأخر أشغال شارع رئيسي بالبيضاء يثير الغضب.. والجماعة توضح

لا يزال موضوع تهيئة شارع عمر بن الخطاب بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء يثير امتعاض الساكنة وباقي الفاعلين في المنطقة، خاصة بعد توقف أشغال الشطر الثالث من المشروع، والتي انطلقت في أواخر يناير الماضي.
وحسب ما عاينته جريدة “”، فإن الشارع المذكور تحول فجأة إلى مربط للحمير ومكان لتربية المواشي والحيوانات الأليفة والشرسة، فيما تم تجزئته من قبل بعض المواطنين إلى مرائب صغيرة تستقبل الشاحنات الثقيلة وأيضًا السيارات الخفيفة.
ولعل أبرز ما يغضب البيضاويين هو تحول هذا الشارع إلى “مسبح عشوائي” خلال فصل الشتاء، مما يقتل الحركة التجارية للمحلات المحاذية له، ويعرقل السير والجولان، وهو الوضع الذي أثار استياء القاطنين في المنطقة.
وقال يوسف سميهرو، عضو مجلس مقاطعة سيدي مومن، إن “شارع عمر بن الخطاب بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء تنتظر الساكنة استكماله وتجهيزه منذ 20 سنة، حيث إن الشطر الثالث من هذا المشروع توقف دون تقديم توضيحات حول أسباب ذلك”.
وأضاف سميهرو، في تصريح لجريدة “”، أن “هذا الشارع تحول إلى ورقة انتخابية لدى المنتخبين في المنطقة، حيث شهد تعاقب عدة مجالس دون تحقيق أي تقدم”، مضيفًا: “من العيب أن نبني آمالنا على تجهيز شارع لأزيد من 20 سنة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الغريب في الأمر هو أن جماعة الدار البيضاء تجمد المشاريع دون إعطاء تبريرات واضحة أو معقولة”، موضحًا: “كيف يعقل أن الجماعة بدأت في تهيئة الشارع ثم توقفت فجأة؟”، لافتًا إلى أن “الشارع تحول إلى نقطة سوداء، خاصة في فصل الشتاء”.
وتابع: “في بداية سنة 2025، أُعطيت الانطلاقة من أجل تجهيز هذا الشارع، لكن الأشغال توقفت دون أي توضيحات، مما ترك الفوضى تزعج الساكنة، وحوّل المكان إلى منطقة ذات طابع قروي بسبب انتشار المواشي والحمير والحيوانات الأخرى”.
وأوضح عضو مجلس مقاطعة سيدي مومن أن “الشارع أصبح عبارة عن “باركينغ” للشاحنات الثقيلة، ومرتعا للباعة المتجولين العشوائيين، بالإضافة إلى مأوى للمتشردين”، مشددًا على أن “المقاطعة بدورها لم تقم بتنبيه أو مراسلة الجماعة حول تداعيات توقف الأشغال في الشارع المذكور”.
وأكد سميهرو على ضرورة “تدخل والي جهة الدار البيضاءسطات لحل هذا الإشكال، الذي سيؤدي إلى موت المحلات التجارية الموجودة بجانبه، وسيساهم في زيادة قتامة صورة المنطقة”.
وأضاف أن “هذا الملف قد يعكس إشكالية أعمق تتعلق بتدبير المشاريع التنموية في المدن الكبرى، حيث تتحول بعض المشاريع إلى رهائن للصراعات السياسية أو ضحية لعجز إداري في التنسيق والتنفيذ”.
ومن جهتها، أكدت جماعة الدار البيضاء أن “توقف أشغال الشطر الثالث لشارع عمر بن الخطاب جاء بسبب أشغال وضع قنوات تصريف مياه الأمطار”، مشيرة إلى أن “الأشغال ستُستأنف في الأيام القليلة المقبلة”.
المصدر: العمق المغربي