اعترفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الأربعاء، في لجنة برلمانية، بوجود تأخر في الإنجاز بخصوص النجاعة الطاقية.
وقالت بنعلي أمام البرلمانيين: « كان علينا أن ننجز ما يتعلق بالنجاعة الطاقية قبل 20 سنة، هناك تأخرات كثيرة رغم أنها الركيزة الثانية ضمن الاستراتيجية الطاقية للمملكة منذ 2009 ».
واعتبرت المسؤولة الحكومية أن « النجاعة الطاقية تُسائل اليوم كل مكونات الدولة، على ثلاثة أصعدة، لأن الملف ليس تقنوقراطيا فقط ».
الأمر الأول الذي يُسائل كل مكونات الدولة، تقول بنعلي، هو « فلسفة الاستثمار والتمويل من ميزانية الدولة »، مشيرةً إلى أنه « لتبسيط مشروع النجاعة الطاقية، نقول إنه يجب القيام بالاستثمار اليوم، لكن العائد سيكون بعد ثلاث أو أربع أو خمس أو ست سنوات »، لأن هناك « ما بين 10 و30 في المائة من التوفير في الطاقة ».
وترى المسؤولة الحكومية أن « عقد الأداء الطاقي بدأنا في استعماله، لكن فلسفته غير حاضرة خلال النقاش مع وزارة المالية ».
وتحدثت بنعلي أيضًا عن الحاجة إلى تغيير فلسفة الاشتغال، مشيرةً إلى أنه ليس عيبًا تكوين التقنيين والمهندسين في الشعب المرتبطة بالنجاعة الطاقية.
من جهة أخرى، تساءلت بنعلي عن دور الدولة على الصعيد الترابي فيما يتعلق بقدرة المواطن على تملك ليس فقط فلسفة النجاعة الطاقية والمائية ونجاعة الاستهلاك، بل أيضًا كيف يمكنه أن يصبح مستهلكًا ومنتجًا في الوقت نفسه.
المصدر: اليوم 24