بين الدراما والتراث.. عطيف يسجل حضورا رمضانيا بثلاثة أعمال تلفزية
يسجل الممثل نبيل عطيف، حضوراً رمضانياً بثلاثة أعمال تلفزية، تتنوع بين الدراما والتراث، حيث يطل على جمهور الشاشة الصغيرة بشخصيات مختلفة، من خلال مسلسل “كاينة ظروف” والمسلسل التاريخي “عين كبريت” والفيلم التلفزي “آخر الكلام”.
ويجسد نبيل عطيف في مسلسل “كاينة ظروف” وهو عمل درامي ينقل قصص ثلاث نساء يحاولن التأقلم مع حياتهن الاجتماعية بعد انتهاء عقوبتهن الحبسية ومغادرتهن لأسوار السجن”، شخصية “محسن”، وهو زوج إحدى السجينات تدعى “نادية”.
وفي هذا الصدد، أوضح نبيل عطيف، في تصريح خاص لجريدة “العمق”، أنه “المسلسل يتطرق إلى إدماج السجناء خصوصا المرأة التي تجد صعوبات كثيرة وسط المجتمع، رافضا الكشف عن تفاصيله من أجل تشويق الجمهور لأحداث هذا العمل الاجتماعي”.
وأورد عطيف أن “الأحداث بين “محسن” و”نادية” ستكون مثيرة خصوصا بعد مغادرتها السجن”، مشيرا إلى أن “هذا المسلسل الرمضاني الذي يتكون من 30 حلقة سينافس باقي الأعمال على الطوندوس على اعتبار أن يضم طاقم عمل كفؤ”.
وبخصوص مسلسل “عين كبريت”، وهو دراما تاريخية تحكي قصة مولاي يعقوب ومحبوبته للا شافية، يقول عطيف في حديثه مع “العمق” إنه “يجسد شخصية “رفيق” إحدى أبطال هذا العمل التراثي الذي يتكون من أربعة حلقات فقط وسيعرض على القناة الثانية”.
وأوضح عطيف أن “يلعب دور خديم ومرافق أحد الأمراء، حيث يعتبر هو مصدر المشاكل والحلول، مشيرا إلى أنه “تربطهما علاقة عداوة كبيرة بشخصية مولاي يعقوب إذ يحاولان الوصول إليه بكل الطرق من أجل التخلص منه”.
وإلى جانب توثيق هذا العمل فترة مهمة من تاريخ المغاربة، أورد أن “عين كبريت” ينقل الحس الجمالي للعاصمة العلمية من رياض وأزقة وأسواق ومعمار من خلال تنقل البطل بين حامة مولاي يعقوب وجامعة القرويين بفاس”.
واستوحى صناع هذا العمل، الذي كتبه السيناريست منصف القادري، تفاصيل وقائع قصة “مولاي يعقوب” ومعاناته مع الجرب المعدي، واكتشافه منبعا كبريتيا يحمل فوائد علاجية، من روايات شعبية ومعطيات تاريخية تعود إلى حقبة المرينيين.
وحول فيلم “آخر كلام”، قال عطيف إنه “يثير مشاكل الإرث، حيث يتناول قصة سيدة تكتب منزلها قبل ذهابها لأداء مناسك الحج لإبنتها، إلا أن هذه الأخيرة ستتوفى خلال الولادة، وهو ما سيجعل زوجها يحصل على الإرث، عن طريق تزوير بعض الوثائق.
وفي هذا الجانب، أوضح عطيف أنه “يلعب دور صديق الزوج الذي سيزور تلك الوثائق من أجل الاستيلاء على الإرث بطريقة غير شرعية”، مبرزا أن “العمل يضم مشهد شجار عنيف بينه وبين الوالي لن ينته إلا بتدخل رجال الشرطة”.
وبين الدراما والتراث، سجل بطل “كازا ستريت” أنه “يفضل الدراما على اعتبار أن تمنح الممثل مساحة إبداعية كبيرة عكس التراث لكونه يضم وقائع تاريخية ثابتة لا يمكن أن تتغير”، موضحا أن “الأعمال التاريخية لا تقبل هامش الخطأ إلا نادرا”.
واعتبر المتحدث ذاته أن “كل المسلسلات التي ستعرض خلال رمضان هي أعمال تحمل رسائل قوية على اعتبار أنها تثير طابوهات من قلب المجتمع المجتمع”، موردا في حديثه أن “الدراما المغربية تضم ممثلين أكفاء ومهنيين”.
المصدر: العمق المغربي