بيضاويون يشتكون تأخر افتتاح حديقة الحيوانات.. والجماعة تتخذ خطوات عملية
يشتكي البيضاويون في مجموعة من المقاطعات من غياب فضاءات للترفيه وقضاء الوقت ومساحات خضراء، عكس ساكنة مقاطعات أخرى.
وتعرف مقاطعات من قبيل عين السبع، الحي المحمدي، الصخور السوداء، سيدي مومن وسيدي البرنوصي، التي تشكل أكبر تجمع سكاني بالعاصمة الاقتصادية، غيابا للمرافق الترفيهية والفضاءات التي يمكن للأسر اللجوء إليها، لا سيما في أوقات الفراغ ونهاية الأسبوع.
ويطالب سكان هذه المقاطعات المجلس الجماعي للدار البيضاء بتسريع افتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع، التي تأخرت الأشغال فيها كثيرا رغم إنفاق المليارات عليها.
ويرى سكان هذه المناطق أن التهميش الذي يعانون منه في ظل غياب فضاءات للترفيه ومساحات خضراء، يتطلب التسريع بافتتاح الحديقة المذكورة.
وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء المفوض إليه قطاع النظافة والمساحات الخضراء، أن المجلس يعمل جاهدا من أجل التسريع بافتتاح فضاء حديقة الحيوانات بعين السبع، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الخطوات في هذا السياق.
وسجل أفيلال، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجلس صادق على القرار الجبائي الخاص بالحديقة، الذي يحدد أسعار الولوج إليها، موردا أن ذلك يندرج في إطار الخطوات التي تقوم بها الجماعة لإخراج هذا المرفق إلى حيز الوجود.
وأوضح المسؤول الجماعي نفسه أن الأشغال انتهت بالحديقة المذكورة، في انتظار التوصل بالحيوانات التي سيتم وضعها فيها، مشيرا في هذا السياق إلى أن جماعة الدار البيضاء راسلت الجمعيات الدولية المشرفة على نقل الحيوانات وتنتظر دورها فقط.
وكشف المتحدث نفسه أن الجماعة ستعمل في الأيام المقبلة أيضا على إطلاق طلب عروض خاص بالشركات التي ستتنافس من أجل تدبير هذا المرفق.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع حديقة الحيوانات عين السبع، الذي يندرج ضمن المشاريع الموقعة أمام الملك محمد السادس سنة 2014، بات يعد من المشاريع المتعثرة.
ومعلوم أن مساحة الحديقة تناهز 13 هكتارا، ضمنها عشرة هكتارات للحيوانات وثلاثة كمرافق للترفيه، وينتظر أن تضم تشكيلة حيوانية مكونة من أكثر من 45 صنفا.
ويهدف مشروع تهيئة حديقة عين السبع بالدار البيضاء إلى إعادة تهيئة حديقة الحيوانات القديمة التي “تعد تراثا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، وتحويلها إلى حديقة حيوانات حديثة بمفهوم الفضاء المفتوح، استجابة لحاجيات المدينة في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه”.
وتساهم بنسبة كبيرة في تهيئة هذه الحديقة وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية، بمبلغ يناهز 130 مليون درهم، ثم جماعة الدار البيضاء بمبلغ 80 مليون درهم، وكذا جهة الدار البيضاء سطات بمبلغ 40 مليون درهم.
المصدر: هسبريس