الإثنين 1 دجنبر 2025 19:05
تواصلت خسائر عملة بيتكوين المشفرة لتبلغ ذروتها خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط موجة بيع موسّعة في قطاع التكنولوجيا، ما أدى إلى انخفاض قيمتها بنحو 33% خلال أقل من شهرين، بعد أن سجلت مستوىً قياسياً تجاوز 126 ألف دولار في السادس من أكتوبر.
وتراجعت العملة الرقمية الأكثر تداولاً إلى ما دون 85 ألف دولار في تعاملات اليوم، بحسب منصة “كوين بيز”، ما يعكس تصاعد المخاوف بشأن المبالغة في تقييم الأصول الرقمية، في ظل بيئة استثمارية تتسم بتفضيل الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات.
الخسائر لم تقتصر على بيتكوين وحدها، إذ امتدت إلى أسهم شركات عاملة في مجال العملات المشفرة. فقد تراجع سهم “كوين بيز جلوبال” بنحو 4%، في حين انخفض سهم “روبنهود ماركتس” بنسبة 5.2%. كما سجلت شركة تعدين بيتكوين “ريوت بلاتفورمز” انخفاضًا بنسبة 7%.
وفي تطور لافت، فقدت شركة “ستراتيجي”، التي تُعد من أكبر شركات ما يسمى بخزانة العملات المشفرة، 8.8% من قيمتها السوقية، رغم إعلانها أنها تمتلك أكثر من 649 ألف وحدة بيتكوين. وبلغت قيمة محفظة الشركة صباح اليوم نحو 55 مليار دولار.
وشهدت عملة “أمريكان بيتكوين” المرتبطة باسم عائلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تراجعًا بلغ 9.3% خلال اليوم، ما رفع إجمالي خسائرها منذ نهاية سبتمبر إلى 43%.
ويعزو محللو “دويتشه بنك” هذا التراجع المتسلسل إلى ضغوط متعددة، أبرزها سياسة مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي التي تتجه نحو التشديد النقدي، بالإضافة إلى عمليات بيع مؤسسية وجني أرباح من قبل مستثمرين طويلَي الأجل. كما أشاروا إلى أن غياب التقدّم في مسار تنظيم سوق العملات الرقمية يسهم في تعزيز حالة عدم اليقين.
وفيما تحاول الأسواق البحث عن استقرار وسط تقلبات قطاع التكنولوجيا، يبدو أن العملات المشفرة تمرّ بلحظة اختبار حاسمة لمصداقيتها كأصول بديلة، في ظل تصاعد الدعوات إلى ضبطها، وتزايد الشكوك حول جدوى المضاربة فيها على المدى القصير.
المصدر: هسبريس
