اخبار المغرب

بوعيدة: الغياب عن البرلمان ليس خيانة.. وآكلو المال العام أخطر من “البوليساريو”

أثار عبد الرحيم بوعيدة، الأستاذ الجامعي البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، غياب بعض البرلمانيين عن بعض الجلسات البرلمانية، خاصة تلك المتعلقة بالتصويت على مشاريع قوانين وآخرها مشروع قانون الحق في ممارسة الإضراب، وقال إن غيابه عن هذه الجلسة وجلسة المسطرة المدنية لا يجب أن يُفهم على أنه غياب عن المسؤولية الوطنية، بل هو موقف شخصي ناتج عن قناعاته، لان حضوره سيلزمة بالتصويت على هذه القوانين التزاما بميثاف الأغلبية.

بوعيدة قال خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، إن “الغياب عن الجلسات أو الانسحاب منها ليس خيانة للوطن، كما يتم تصويره من بعض الأطراف السياسي في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس النواب خلال جلسة التصويت على مشروع قانون الإضراب أمام البرلمان. ءوسجل أن هناك قضايا وقوانين لا تتفق مع قيمي، مثل قانون الإضراب الذي تم تمريره مؤخرًا في البرلمان. إذا كنت ضد قانون أراه مجحفًا، فإن موقفي هو الامتناع عن التصويت، وبالتالي فالغياب كان موقفا ولم يكن مجرد غياب.

وأشار بوعيدة إلى أن بعض المصطلحات التي يتم استخدامها لوصف من يعارض بعض القوانين، مثل “الخيانة الوطنية”، هي مغلوطة وغير منطقية. ولفت إلى الحق في التعبير عن الموقف، سواء بالرفض أو الامتناع عن التصويت، دون أن يتم تشويه هذا الموقف الوطني، مؤكدا على أن الخيانة للوطن هي التي يمكن أن نصف بها من يأكل المال العام، وقال إن هذه الفئة هي التي تشكل خطرا حقيقيا على المغرب أكثر من جبهة البوليساريو، وفق تعبيره.

أما بخصوص الإضراب العام الذي شهدته البلاد مؤخرا، فقد أكد بوعيدة أن الخطوة لم تات في وقتها المناسب، وكان لزامنا على النقابات أن تتحرك قبل هذا الموعد لان القانون لا يهمها وحدها بل يهم الشعب المغربي، وأشار إلى أن الحكومة الحالية أفرغت النقابات من دورها الحقيقي كما هو الشان بالسنبة للأحزب والبرلمان وجزء مهم من الإعلام أيضا.

وفيما يتعلق بموقف النقابة المقربة من حزب الاستقلال الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتي اختارت عدم المشاركة في الإضراب واختارت التصويت لصالح القانون المثير للجدل، ذكر بوعيدة أن: “النقابة يجب أن تقف إلى جانب العمال والمواطنين والشعب،  وإذا كانت النقابة تدافع عن حقوق العمال، فلا يجب أن تصطف إلى جانب الحكومة أو أي جهة أخرى”، على حد وصفه.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *