في تجربة فنية جديدة تعد الأولى من نوعها، أطلق الفنان المغربي زهير بهاوي والمطرب السوري ناصيف زيتون عملا غنائيا مشتركا بعنوان “يا مسافر”، في شكل “ديو” يمزج بين اللهجة المغربية والنغمة الشامية؛ وهي خطوة فنية يراهن عليها الطرفان لتقديم مزيج موسيقي شبابي ومختلف.
ويحمل هذا العمل الغنائي الجديد توقيع زهير بهاوي على مستوى الكلمات والألحان؛ فيما تولى مهمة التوزيع الموسيقي الموزع المغربي محمد شريف. أما إخراج الفيديو كليب فكان من توقيع عمر العمراني، الذي أضفى عليه لمسة صيفية مرحة تنسجم مع طابع الأغنية.
وقد جرى تصوير مشاهد الكليب في شمال المغرب، في أجواء تطبعها ألوان الصيف والشاطئ والشمس؛ لتعكس الطابع الحيوي والحماسي الذي تحمله الأغنية، ذات الإيقاع الرومانسي الراقص الذي يناسب أجواء الموسم الصيفي.
أغنية “يا مسافر” تنتمي إلى خانة الأعمال الشبابية الراقصة، حيث تنطلق بأنغام هادئة مفعمة بالشجن، قبل أن ترتفع تدريجيا إلى إيقاع أكثر ديناميكية، ممزوج بخلفية موسيقية غنية بالآلات الشرقية والإلكترونية. وتتميز بتداخل متناغم بين صوت زهير بهاوي الدافئ وطبقات ناصيف زيتون العالية، في حوار غنائي يسرد قصة بنكهة رومانسية مرحة، يتماوج فيها الحنين مع الحماس.
وتحمل الأغنية لمسة “بوب مغاربي” بنكهة شرقية، وتستند إلى بناء لحني بسيط لكنه جذاب، وهي تندرج ضمن إنتاج مشترك بين شركتي T.Start وزهير بهاوي برودكشن؛ في حين تكلفت شركة “وتري” بالتوزيع الرقمي على مختلف المنصات الموسيقية العربية والعالمية.
ويأتي هذا التعاون ليكرس الانفتاح الفني بين الأسماء البارزة في الساحة العربية؛ فقد عبر الفنان ناصيف زيتون، في تصريح سابق لهسبريس، عن رغبته الكبيرة في أداء عمل باللهجة المغربية، مشيرا إلى إعجابه الكبير بالفنانين المغاربة الذين يعتبرهم “سفراء للموسيقى العربية الحديثة”، على حد تعبيره.
وقال زيتون في التصريح ذاته: “أؤمن بأن التعاون بين الفنانين العرب يثري الساحة الفنية ويقرب الشعوب من بعضها البعض. وقد كنت دائما منبهرا بتنوع الموسيقى المغربية وغناها الإيقاعي. واليوم، أعيش هذه التجربة عن قرب”.
ومن المرتقب أن يحيي الفنان السوري ناصيف زيتون حفلا فنيا كبيرا بمدينة الدار البيضاء ضمن فعاليات “ليالي مومنت”، حيث سيلتقي بجمهوره المغربي بعد أزيد من عشر سنوات من الغياب لتقديم باقة من أشهر أغانيه التي لاقت نجاحا واسعا في الوطن العربي.
المصدر: هسبريس