بنعلي تتعرض للاستهداف.. ونقول “كفى” لأصحاب المصالح
السبت 1 يونيو 2024 21:00
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر عليم داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن قيادة التنظيم مقتنعة بأن الضجة التي أثيرت حول ليلي بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تقف وراءها جهات معينة، من دون أن يسميها، “يزعجها أداء الوزيرة التي تعتبر كفاءة عالية في مجال تخصصها”.
ووفق مصدر من الحزب الذي يمثل القوة السياسية الثانية في البلاد فإن “الاستهداف من خلال الصورة التي روجت بشكل غير واضح ونفت صحتها الوزيرة محاولة لتصفية الحساب معها، والانتقام من مواقفها، خصوصا أن القطاع الذي تشرف عليه حساس وفيه مصالح كبيرة جدا”.
وأكد قيادي بارز في “حزب الجرار” فضل عدم الكشف عن اسمه أن “المبدأ الذي يحكم الحزب هو أننا لا نناقش الحياة الخاصة للأفراد، ونرفض أن تكون مجالا للاستهداف ونصب الفخاخ للنيل من الأشخاص وهيئاتهم السياسية”، مبرزا أن ما يهم “البام” هو “الإبداع في خدمة الوطن والمواطن من قبل الكفاءات التي رشحها لتولي الوزارات، وبنعلي تبقى كفاءة وطنية ودولية مشهودا لها بالحنكة والتمكن”.
وعبر القيادي ذاته عن أمله في “ألا تتأثر وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بهذه القضية والاستهداف الذي طالها، خصوصا أنها تتحدر من منطقة الشرق المعروفة بقيم المحافظة و’تمغربيت’ المتجذرة فيها”، مشددا على أنها “تقدم خدمات كبيرة للاقتصاد الوطني”.
وحول مسألة تضارب المصالح التي يتحدث عنها البعض وربطها بالعلاقة المزعومة بين وزيرة “البام” ورجل الأعمال الأسترالي المعروف، والصفقات التي فاز بها، قال القيادي ذاته: “بالله عليكم هل هي صاحبة الشركة أم ماذا؟ أتحدى أي وزير في قطاعه أن يجلب ولو مستثمرا واحدا مثل هذا المستثمر أو أحسن منه.. ونقول لذوي المصالح كفى”.
وزاد المتحدث موضحا: “نحن نؤيد الرأي القائل إن التسريبات استهداف واضح للوزيرة. كما أن الصورة غير واضحة، والبلاغ واضح، فيما هناك من حاول مسح توقيع الوزارة فيه، وهناك من يريد استغلال الصورة وتوظيفها مع قرب التعديل الحكومي”، مشددا على أن “حزب الأصالة والمعاصرة لا يتابع ما يكتب عن مسؤوليه ويعلق عليه؛ ولو واكب الكذب والبهتان لما اشتغل”.
ولم يقف مصدر عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول: “إن الضربات التي يتعرض لها لن تزيد ‘البام’ إلا قوة ومناعة، ولن نتراجع للوراء لأننا حزب مؤسسات. والطموح إلى الريادة لابد أن يخلف مثل هذه الأحداث والاستهداف الذي لن ننجر وراءه، وعندما تصل الانتخابات سنتكلم”، معتبرا أن “استهداف بنعلي تحكمه أجندات، فتسريب الصورة المزعومة ليس بريئا ويمكن أن تقف وراءه أطراف في الأغلبية أو المعارضة”، وفق تعبيره.
المصدر: هسبريس