بنعبد الله يدعو لـ”تجميد” المغرب لعلاقته مع إسرائيل ويقترح تشكيل تكتل عالمي لمواجهة العدوان

أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، ضرورة تجميد المغرب لعلاقته مع إسرائيل، داعيا لتشكيل تكثل عالمي لمواجهة العدواني الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال بنعبد الله، في كلمة له خلال الندوة الدولية حول السلام، التي ينظمها حزب التقدم والاشتراكية بمشاركة ممثلين عن أكثر من 27 دولة، مساء الجمعة: “من الضروري ألا يكون هناك أي تقدم في علاقة سوية تصنف ضمن خانة التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي يجد نفسه اليوم أمام المحاكم الدولية خاصة الجنائية”.
وتابع: “هذا العدوان يستمر اليوم بشكل بشع بتواطؤ مكشوف واضح لعدد من الدول الغربية الأمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة تحت سلطة الإدارة الأمريكية الجديدة التي لم تعد تضع حدودا بالنسبة لما يمكن أن يقع بغزة لكن أيضا بالضفة وبالقدس وبكافة انحاء التراب الفلسطيني بحيث أنه بالنسبة لهذه الإدارة الأمريكية وهي تدعم في ذلك الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية كل شيء ممكن.
وأشاد الأمين العام لحزب “الكتاب” بمختلف مظاهر الاحتجاج الشعبي ضد العدوان الإسرائيلي بالقول: “عبر العالم تستمر كل التعبيرات المسانده للشعب الفلسطيني رغم كل ما يحاك من مؤامرات في مختلف الدول بداية بالولايات المتحدة الأمريكية ورغم كل ما يمارس من ضغط على الجامعات وعلى عدد من الأوصاط، حيث تتواصل المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “أقف أيضا عند تلك التعبيرات الهائلة الصامدة المكافحة التي تخترق مدينة طنجة بشكل مستمر من قبل نساء هذه المدينة ورجال وأبنائها حيث مررنا بفترات كانت تعرف فيها طنجة مظاهرات يومية من أجل فلسطين وآلاف المواطنين يخرجون كما أشيد بوقع هذه التعبيرات المتضامنة مع فلسطين في باقي المدن المغربية باستمرار”.
واستكرد: “كيفما كانت التوجهات المغربية في تعاملها مع قضية الشعب الفلسطيني يتعين أن نقف عند أهمية هذا الموقف الشعبي الواسع العارم، ونحن في حزب التقدم والاشتراكية ندعم كل هذه التعبيرات ونوجد في قلبها ونشارك فيها كلما أتيحت لنا الفرصة مع التنديد الواضح بجرائم الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة”.
إلى ذلك، دعا نبيل بنعبد الله، كل الأحزاب والفعاليات الحرة في العالم إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والوقوف في وجه مخططاته الإجرامية التدميرية، مبرزة أن التقتيل ” على الشعب الفلسطيني يستمر بتواطؤ مكشوف وفاضح لعدد من الدول في طليعتها أمريكا، وسط حدث لم يسبق له مثيل متمثلا في احتمال إبادة جماعية لشعب بكامله أو تهجيره”، وفق تعبيره.
وذكر المتحدث ذاته بما يقوم به العدوان الصهيوني من إجهاز على المستشفيات والمدارس في قطاع غزة وتجويع سكان القطاع وتقسيم المقسم من أراضيه، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يطمح إلى أن تتكاثر الأصوات المناصرة له وأن تتصاعد حدة التعبيرات المساندة له، مشددا على أنه “لا سلام في العالم دون الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وقال بهذا الخصوص: “لا يمكن أبدا أن يختفي طموح الشعب الفلسطيني ولطالما كان موجودا سيستمر في مطالبته بأرضه وبالإقرار بدولته المستقله على كافه أجزاء ترابه بغزه والضفة والقدس وغيرها من أطراف التراب الفلسطيني، وتأكدوا بأن الإبادة الجماعية لن تحدث أبدا في غزة أو في غيرها من المدن الفلسطينية”.
المصدر: العمق المغربي