بنسعيد يعلق على محاولة انتحار مسرحي أمام وزارته ويدعو لإخراج مؤسسة اجتماعية للفنانين
وصف وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إقدام فنان مسرحي على محاولة الانتحار بإضرام النار في جسده أمام مقر وزارة الثقافة بالرباط، صباح أمس الإثنين، بأنه “مأساة”.
بنسعيد خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الإثنين بمدينة سلا، قال: “عشنا مأساة في الوزارة مع ما وقع لهذا الفنان، بسبب إشكاليات اجتماعية أو ربما إشكاليات أخرى دفعته لمحاولة الانتحار”.
وأوضح المتحدث أن وزارته تتابع الوضع الصحي للفنان المذكور، دقيقة بدقيقة، مشيرا إلى أن الوزارة واكبته منذ سنتين، وكانت هذه الحكومة هي أول حكومة تدعمه.
ويرى الوزير أن تفادي مثل هذه الإشكاليات يكمن في إحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية للفنانين، تتكلف بإشكالياتهم الاجتماعية، حتى لا يضطر الفنان إلى طلب الإعانة والتدخل من وزير أو برلماني.
وكشف أن وزارته أعدت قانونا لهذه المؤسسة وهو قيد المناقشة لدى الأمانة العامة للحكومة، مضيفا أنه ناقش مع مسؤولين الإمكانيات المادية لهذه المؤسسة، والتي قد تتراوح ما بين 30 و40 مليون درهم.
وأشار إلى أن هذه الميزانية لا تكفي لكنها ستشكل بداية لهذا المشروع، وهي لا تهم الفنانين المحتاجين للدعم المادي فقط، بل تشمل مواكبة أعمال الفنانين بهدف استثمارها وجلب عروض لهم، والهدف هو أن يجد الفنان، بعد مسيرة 10 أو 15 سنة، وضعا ماديا مناسبا أو تقاعدا محترما يعيش به، وفق تعبيره.
وأوضح الوزير أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية للفنانين “هدفها عدم تكرار مأساة اليوم، وألا نسمع فنانين قدموا الكثير للبلد، يطلبون دعما من أجل العيش، وألا نشعر بأن بلادنا لا تهتم بهذه الفئة”.
يُشار إلى أن الفنان المسرحي، أحمد جواد، أقدم على إضرام النار في جسده أمام الباب الرئيسي لوزارة الثقافة بالرباط، صباح أمس الإثنين، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن المعني “كان يشتغل موظفا متعاقدا بمسرح محمد الخامس بالرباط، وقد أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، ويتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي”.
وأضافت الوزارة أن الشخص المذكور، سبق له أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه، وأن الوزارة قامت بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022 كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري وسلا.
وعبرت الوزارة عن “أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي، وتتمنى الشفاء العاجل لهذا المواطن الذي نقل لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، وعن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث”.
وأضاف المصدر ذاته، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل “تتابع حالة الشخص المذكور، لحظة بلحظة، حيث تم إيفاد مسؤول بقطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بالمستشفى، وتتمنى له الشفاء العاجل”.
المصدر: العمق المغربي