بنسعيد يتوعد جمعيات “تستغل الأطفال” في المخيمات الصيفية بـ”اللائحة السوداء”
توعد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عدد من الجمعيات التي تشتغل في مجال المخيمات الصيفية، بإدراجها في “لائحة سوداء” بسبب استغلالها للأطفال والشباب لأغراض بعيدة عن العمل الجمعوي.
وقال المسؤول الحكومي، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إنه كان قد تحدث السنة الماضية عن لائحة سوداء للجمعيات التي لا تلتزم إجراءات الوزارة ولا تحترم الأطفال، موضحا “سيتم تفعيلها هذه السنة”.
وأشار الوزير إلى أن تنظيم المخيمات الصيفية تطرح إشكاليات جديدة كل سنة، “نحاول الاجتهاد باستمرار لتفادي هذه الإشكاليات”.
وتحدث بنسعيد عن مجموعة من الإجراءات، من قبيل إعداد وتحسين البنية التحتية، وفتح مراكز تخييم جديدة وإغلاق أخرى في حاجة إلى تأهيل وترميم، فـ”لا يعقل أن يستفيد أطفال من مخيم جميل وجديد وآخرون” يخيمون مراكز تخييم لا تستجيب للمعايير.
التحدي بالنسبة لوزر الشباب والثقافة والتواصل، هو الوصول إلى رقم 120 ألف مستفيد من المخيمات الصيفية، بعد ترميم المخيمات المغلقة، مشيرا إلى أن الوزارة أطرت أكثر من 6 آلاف مؤطر.
وكانت وزارة الثقافة والشباب والتواصل “قطاع الشباب” قد أطلقت، في فبراير الماضي، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2024، تحت شعار “معا لشباب مسؤول ومتألق”، انطلاقا من التوجهات الملكية الهادفة إلى الارتقاء بقضايا الطفولة والشباب، وفي إطار تنزيل السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة العمرية.
ويأتي هذا البرنامج، حسب بلاغ للوزارة، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تعزيز أنشطة التخييم وتطوير خدماتها، مرتكزة على تبني سياسة القرب والعدالة المجالية وضمان استمرارية وتطوير الأنشطة السوسيوثقافية وتقوية الشراكة مع المجتمع المدني، وخصوصا الجامعة الوطنية للتخييم، كشريك استراتيجي في تنفيذ هذا البرنامج الوطني الهام والمتميز، والذي يفتح المجال أمام الجمعيات والمنظمات المحلية والوطنية للاستفادة من فعالياته المتنوعة.
وتهدف الوزارة إلى وضع وتنمية برامج تأطيرية وتربوية داخل المخيمات في أفق توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال والشباب، بما في ذلك أطفال العالم القروي والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والفتيات للمشاركة في أنشطة تأهيلية وتربوية وترفيهية تعزز من قدراتهم ومهاراتهم الحياتية والاجتماعية والثقافية.
المصدر: العمق المغربي