بنسعيد: نملك إرادة حقيقية لترميم جسور الثقة.. ورفعنا دعم الصناعة السينمائية لـ 150 مليارا

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن الحكومة تمتلك “إرادة حقيقية” من أجل خلق نوع من الثقة بين الشباب والمؤسسات وذلك من خلال الحرص على التواصل الدائم، من خلال مجموعة من البرامج الموجهة لهذه الفئة، من قبيل “جواز الشباب”.
وأشار الوزير، خلال تفاعله مع أسئلة النواب خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إلى أن الحكومة اطلقت مجموعة من المبادرات من أجل الشباب، قائلا: “جميع السياسات التي نشتغل عليها موجهة للشباب”.
وأقر المسؤول الحكومي بوجود جملة من الاشكاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة، معتبرا أنها “نتجية تراكم مجموعة من السياسات الفاشلة”، مشددا على وزارته تجتهد لتوفير برامج لهذه الفئة.
وبخصوص دور الشباب، قال بنسعيد إن وزارته وقعت حوالي 7 الاف اتفاقية شراكة مع الجميعات والأندية وأطلقت من مجموة من البرامج والأنشطة المتنوعة، وذلك سعيا منها لإعطائها دينامية جديدة لهذه المؤسسات.
وفي سياق آخر، أبرز بنسعيد جهود الحكومة لتكريس الحق في الولوج إلى المعلومة، موضحا أن الوزراة التي يشرف عليها جددت موقعها الإلكتروني، الذي يتوفر على “جميع المعطيات والمعلومات التي تهم الوزارة”، كما أشار إلى إطلاق النسخة الجديدة من بوابة maroc.ma.
من جهة أخرى، تحدث الوزير عن أهمية مساهة الصناعة السينمائية في الاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار في الإنتاج السينمائي الدولي بالمغرب بلغ مليار و500 مليون درهم في سنة 2024، (حوالي 150 مليار سنتيم) في الوقت الذي لم يكن يتجاوز 500 مليون درهم، و”هذا اجتهاد لهذه الحكومة”.
المسؤول الحكومي تحدث أيضا عن الاستفادة غير المباشرة من الإنتاج الدولي السينمائي، مبرزا أن هناك مدن تعيش من الرواج الذي يخلقه إنتاج عدد من الأفلام الأجنبية، ناهيك عن الترويج السياحي، مضيفا أن “المغاربة أصبحوا يؤمنون بالصناعة السينمائية”.
من جهة أخرى، تحدث الوزير عن آخر الاستعدادات لتنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب، باعتباره أكبر تظاهرة ثقافية دولية متصلة بالكتاب تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل. مشيرا إلى أن دورة هذه السنة، التي سيتم تنظيمها تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس من 18 إلى 28 من أبريل الجاري، تعتمد فيها الوزارة مجموعة من الآليات من قبيل تنويع العرض، واستضافة أسماء ذات صيت دولي، والرفع من جودة الخدمات المقدَّمة للجمهور.
وأوضح المسؤول الحكومي أنه تم إعداد برنامج ثقافي متنوع لهذه الدورة، سيستضيف المعرض خلالَها مجموعة من الكُتّاب والشعراء والمثقفين المغاربة والأجانب؛ موضحا أنه سيتم تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية تفوق 712 نشاطا ثقافيا خلال فترة المعرض.
وتابع أنه يتم حاليا تتبع إنجاز الأعمال المرتبطة ببناء فضاءات المعرض، حيث وصلت هذه الأعمال إلى مراحلها النهائية، و”هذا سيمكننا من توفير بيئة ملائمة ومناسبة لاستقبال الزوار والمشاركين”.
كما أضاف أنه تم التواصل مع الناشرين والمؤسسات ومِـهنِيّـي الكِتاب المشاركين في المعرض، المغاربة منهم والأجانب، بغرض الإعداد لمشاركتهم في أفضل الظروف، حيث سيشارك في هذه الدورة 51 بلدا، يمثلهم 775 عارضا، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.
المصدر: العمق المغربي