“بناء عشوائي” يهدد بحرمان دوار بزاكورة من الماء

في ظاهرة وصفت بـ”غير القانونية”، أقدم أحد الأشخاص بدوار كدارة الكلوع جماعة البليدة إقليم زاكورة، بتشييد “بناء عشوائي” فوق مجرى مائي” ساقية”، مخصص لتزويد الساكنة بمياه سقي وري الحقول الزراعية.
وقام المعني بحفر حفرة بجانب المجرى من أجل التخلص من مياه الصرف الصحي، مما سيجعل مياه الري تتلوث بفعل هذا الأمر، وهو التصرف الذي يرى أهل القرية أنه يشكل انتهاكا صارخا للمرفق العام والذي يعد حقا من حقوق الساكنة.
وأكدت مصادر محلية في تصريح لجريدة “العمق” على أن الشخص المعني، قام بالترامي على المجرى المائي، وأنه أحاط بجميع جوانبه دعامات إسمنتية من أجل بناء مصلحة شخصية، دون حسيب ولا رقيب وفي تحد سافر للقانون.
وقد آثار الأمر وفق المصادر، غضب وسخط الساكنة المحلية، خصوصا وأن المجرى المائي تم إنجازه من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، مطالبة الأخيرة بالتدخل لحماية الواحة.
وأشار ذات المصدر ذاته، إلى أن الساكنة عاجزة عن منعه، وأن تدخلهم لم يجد نفعا، وأنهم قاموا بنهيه عن هذا الفعل مرارا وتكرارا لكن دون استجابة، وما زاد من غضب الساكنة المحيطة بالمجرى هو أن المكان يعد كذلك ممرا لمياه الأمطار، ما جعلها تتخذ مسارا آخر بعد إغلاقه لها، ليهدد جدران المنازل الطينية المجاورة بالتلف والسقوط.
وأضاف المصدر أنه ورغم الشكايات التي وجهتها الساكنة لكل من المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، ولعمالة زاكورة وكذلك لقيادة ترناتة، وجماعة البليدة إلا أنها لم تتلقى أية إجابة.
ولفت السكان إلى أنهم اتصلوا بعون السلطة وقائد البليدة، ليتم بعد ذلك معاينت المخالفة مباشرة، وقاموا بمنعه من استكمال البناء، لكن دون تحرير المكان من الدعامات، ليتفاجؤوا بعدها باستئنافه الأشغال بعدما حجب الرؤية عن الجانب المطل على الطريق المعبدة بستار أسود بلاستيكي.
ولأجل ذلك قامت الساكنة باستدعاء مفوض قضائي ليعاين بدوره المكان، مطالبة بتدخل السلطات المعنية من اجل التدخل لحماية حقهم، والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه، الترامي على المرفق العام.
المصدر: العمق المغربي