أشرف إبراهيم بودينار، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم الثلاثاء بمدينة بوجدور، على إطلاق وتدشين عدد من المشاريع الهامة في قطاع الصيد البحري، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. وأوضح بلاغ صحفي صدر بالمناسبة أن هذه الزيارة، التي جرت بحضور السلطات المحلية والمنتخبين ومهنيي القطاع، شملت إعطاء الانطلاقة الرسمية للمعرض الجهوي للصيد البحري، وتدشين المقر الجديد لمندوبية الصيد البحري، بالإضافة إلى زيارة وحدتين صناعيتين لتثمين المنتجات البحرية.

وأعطى الكاتب العام الانطلاقة الرسمية للمعرض الجهوي للصيد البحري، الذي ينظمه المهنيون بشراكة مع مندوبية الصيد البحري، حيث يبرز هذا الحدث غنى القطاع البحري المحلي ودوره في تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعرض يشكل فضاء للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع، ويعكس الدينامية التي يعرفها النسيج البحري بالإقليم ومساهمته في تثمين المنتجات وتوفير فرص الشغل.

ودشن بودينار المقر الجديد لمندوبية الصيد البحري ببوجدور، وهي بنية إدارية حديثة تهدف إلى تعزيز سياسة القرب الإداري التي ينهجها القطاع. ووفقا لما أورده المصدر، يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية تحديث الإدارة وتقريبها من المرتفقين وتحسين جودة الخدمات العمومية، وضمان تدبير ناجع وشفاف للشأن البحري على المستوى المحلي.

وأكد الكاتب العام في كلمة له بالمناسبة أن هذه المنشأة الجديدة تواكب الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم بوجدور، وتنسجم مع السياسات العمومية الهادفة لتثمين الثروات البحرية وتشجيع الاستثمار. وأبرز أن هذه المنجزات تجسد الرؤية الملكية الرامية إلى تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة وشاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تجعل من تثمين الرأسمال البشري والموارد الطبيعية ركيزة أساسية في أولويات التنمية الوطنية.

وقام المسؤول الحكومي بزيارة ميدانية لوحدتين صناعيتين متخصصتين في تحويل وتثمين المنتجات البحرية، هما شركة “Nouvelle Conserverie de Boujdour” وشركة “TOUFA FOOD SARL”. وكشف المصدر أن الوحدة الأولى، التي أحدثت سنة 2020 باستثمار بلغ 150 مليون درهم، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 250 ألف علبة يوميا وتشغل 231 عاملا، فيما تصل الطاقة الإنتاجية للوحدة الثانية، المنشأة سنة 2021 باستثمار يناهز 217 مليون درهم، إلى 570 ألف علبة يوميا وتوفر 705 فرصة عمل بين قارة وموسمية.

وتابع البلاغ أن هاتين الوحدتين تعكسان الدينامية الصناعية التي يعرفها قطاع تثمين المنتجات البحرية بالإقليم، ومساهمة القطاع الخاص في خلق القيمة المضافة وتعزيز تنافسية الصادرات. كما أوضح المصدر أن الدائرة البحرية لبوجدور تعد قطبا رئيسيا على الصعيد الوطني، إذ تضم أسطولا مهما مكونا من 738 قاربا تقليديا و28 مركبا لصيد السردين و60 سفينة صيد بالخيوط الطويلة، ويعمل بها أكثر من 3400 بحار.

وسجل المصدر أن الإقليم يحتضن منطقتين صناعيتين تضمان 31 قطعة مخصصة لمشاريع تثمين المنتجات البحرية، منها 11 وحدة حاصلة على الاعتماد و8 في طور الإنجاز. وأشار إلى أن الإنتاج البحري بالإقليم بلغ سنة 2024 ما مجموعه 85289 طنا، بقيمة مالية تجاوزت 1,2 مليار درهم، مما يعكس الحيوية الكبيرة للقطاع ودعمه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.