أعلنت مجموعة SITE الإيطالية المتخصصة في حلول البنية التحتية التكنولوجية المتكاملة، عن فوزها بأكبر عقد لها في الخارج على الإطلاق، بقيمة تفوق 140 مليون يورو، لتطوير مكونات رئيسية من مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.

ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي، حسب بيان رسمي نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة 6 يونيو 2025، في إطار استعدادات المملكة المغربية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030.

وأورد البيان الذي اطلعت عليه “العمق”، أن العقد تم إبرامه مع المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، ويشمل تنفيذ شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بالسكك الحديدية (ألياف بصرية عالية السعة ونظام GSMR)، وأنظمة التغذية الكهربائية، بالإضافة إلى حلول متقدمة للأمن السيبراني، وفقًا لمعايير نظام ERTMS الأوروبي من المستوى الثاني، الذي يضمن السلامة والتشغيل البيني والرفع من قدرة استيعاب حركة القطارات.

وسيتولى تنفيذ المشروع تحالف شركات يضم “Compagnie des Signaux” الفرنسية (التابعة لمجموعة Mermec) و”Generali Costruzioni Ferroviarie” الإيطالية، إلى جانب SITE التي تضطلع بدور “المُدمِج المنظومي” (System Integrator) في هذا المشروع الطموح، والذي سيمكن من ربط المطارات والمحطات اللوجستية وملاعب كأس العالم الكبرى، مثل ملعبي مولاي عبد الله والحسن الثاني، عبر 400 كيلومتر من السكك فائقة السرعة.

وفي هذا السياق، صرح المدير العام لمجموعة SITE، ستيفانو بورغي، أن “هذا التتويج يؤكد كفاءة شركتنا في إدارة مشاريع معقدة تجمع بين الاتصالات والطاقة والأمن، في أسواق دولية واعدة مثل المغرب”.

ويعد هذا المشروع جزءا من الخطة الوطنية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس لتوسيع شبكة السكك الحديدية إلى 5.000 كيلومتر، ورفع عدد المدن المستفيدة من خدمات القطارات من 23 إلى 43 مدينة، بما يغطي 87% من ساكنة البلاد، ويعزز تموقع المغرب كمنصة لوجستية عابرة للقارات.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.