بعد 11 شهرا من الإضراب المتواصل.. طلبة الطب يرفضون عرض الوزير الجديد
علمت جريدة “” من مصادر مقربة من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، أن طلبة الطب رفضوا العرض الذي تقدمت به وزرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمؤسسة الوسيط، وذلك بناء على نتائج التصويت الذي تم بالجموع العامة للطلبة، أمس الأربعاء.
وأضافت ذات المصادر، أنه في الوقت الذي صوت فيه ما يقرب 60 في المئة من الطلبة بكليتي الطب والصيدلة بوجدة والدار البيضاء، وأزيد من 60 في المئة بكلية الطب والصيدلة بالرباط لفائدة العرض الحكومي، رفض أغلبية طلبة الطب بباقي الكليات العرض الحكومي.
وكانت قد نشرت في وقت سابق، تفاصيل العرض الذي تقدمت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي وافقت من خلاله على مجموعة من مطالب اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، لاسيما ما يرتبط باحترام مبدأ الشرعية القانونية وتطبيق القرار الوزاري وفق أسس واضحة. سعيا لإنهاء الأزمة التي تشهدها كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة.
كما ينص المقترح الحكومي على عدم تطبيق قرار تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب إلى ست سنوات على الطلبة الذين التحقوا بالكليات قبل 13 مارس 2023، تاريخ نشر القرار الوزيري في الرسمية.
وبموجب مقترح الحكومة، سيتم إعفاء الأفواج التي التحقت قبل العام الدراسي 20222023 من قرار التكوين الجديد، والإبقاء على مدة الدراسة في النظام القديم الممتدة إلى سبع سنوات، والتي كانت مطبقة قبل الإصلاح الجديد.
كما يتضمن المقترح رفع العقوبات التأديبية عن الطلبة وإعادة تنظيم التمثيلية الطلابية في القرارات الخاصة بالكليات، فضلاً عن الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوارات السابقة والتي تشمل زيادة المنح المالية للطلبة وإصلاح برامج السلك الثالث بناءً على الاتفاقات السابقة.
وكان مصدر مقرب من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، قد رفض التعليق على المقترح الحكومي، في تصريح منه للجريدة، واكتفى بالقول إن الموافقة على المقترح الحكومي أو رفضه ستعتمد على نتائج تصويت الجموع العامة للطلبة، والتي ستحدد القرار النهائي للمضي قدماً في إنهاء الأزمة وفق تعبيره.
من جانبهم، كان عدد من آباء وأولياء طلبة الطب، قد دعو أبناءهم إلى التصويت بالإيجاب على المقترح الحكومي، ضمن الجموع العامة للطلاب، معبرين عن ثقتهم في الشخصيات الوطنية المسؤولة التي تولت الحوار في الآونة الأخيرة، ومؤكدين أن المناخ الحالي يمهد لعودة الحياة الدراسية الطبيعية وإنهاء معاناة الطلبة الموقوفين وإيقاف المتابعات القضائية التي شملت 27 طالباً.
وأشار آباء طلبة الطب، إلى أن التصويت الإيجابي يشكل دعماً لمسار الحوار البنّاء الذي يقوده وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، وأكدوا أن هذا القرار سيسهم في تعزيز الثقة في الجهات المسؤولة عن تطوير النظام البيداغوجي في ظل رؤية شاملة لتحقيق الرهانات الاستراتيجية في مجال الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية الوطنية.
وكانت الحكومة أكدت على لسان الوزير المنتدى لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة إن “حل أزمة طلبة كليات الطب بالمغرب، مرتبط بمسطرة التسوية التي بدأتها مؤسسة الوسيط”.
وأوضح بايتاس، في جوابه عن سؤال صحفي حول مدى أولوية ملف “طلبة الطب” لدى وزير التعليم العالي الجديد، بعد إعفاء الوزير السباق، عبد اللطيف ميراوي، أن الأمر حاليا مرتبط بمؤسسة الوسيط، مشيرا إلى أن الأخيرة لم تصدر إلى حدود اليوم أي قرار في هذا الموضوع.
وأضاف الوزير بعد التعديل الحكومي، قائلا: “لا يزال هناك نقاش بين الطلبة والقطاع الحكومي المختص، في إطار مسطرة التسوية التي تحرص عليها مؤسسة الوسيط، وحينما ستعلن مؤسسة الوسيط عن قرارها النهائي، يمكن حينها الحديث عن الإجراءات”.
المصدر: العمق المغربي