بعد وفاة مؤسسه.. حزب النهضة والفضيلة ينتخب كفيل أمينا عاما جديدا وسط تمثيلية نسائية لافتة
انتخب حزب النهضة والفضيلة، محمد كفيل، المحامي بهيئة الدار البيضاء، أمينا عاما جديدا للحزب، خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي انعقد اليوم الأحد بمدينة الرباط، خلفا للأمين العام السابق ومؤسس الحزب، محمد خليدي الذي توفي قبل أسابيع قليلة.
وحصل كفيل على الأغلبية المطلقة من أصوات المؤتمرين، متقدما بفارق كبير جدا على منافسه عز الدين خير، في ختام أشغال المؤتمر الذي انعقد بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والماء بحي الرياض بالرباط، تحت شعار: “مؤتمر الوفاء للمبادئ، تماسك واستمرار من أجل المستقبل”.
ويأتي تنظيم المؤتمر الوطني الخامس للحزب، لانتخاب أمين عام جديد بعد شغور المنصب، وذلك عقب وفاة محمد خليدي الأمين العام السابق ومؤسس الحزب، والذي توفي يوم 21 شتنبر 2024، عن سن ناهز 86 سنة، بمنزله بمدينة سلا الجديدة.
وفي تصريح له على القناة الأولى، قال الأمين العام الجديد إنه سيسعى إلى أنه يكون عند حسن ظن المغاربة والملك محمد السادس، وأن يعمل على تحقيق تطلعاته في أن تساهم الدماء الجديدة داخل الحزب في دور فعال وحقيقي في المشهد السياسي المغربي، وفق تعبيره.
الحزب الذي أسسه خليدي المنشق عن حزب العدالة والتنمية، عرف مؤتمره الاستثنائي حضورا لافتا للنساء، وهو ما اعتبره متتبعون مؤشرا على توجه الحزب الذى يستند إلى المرجعية الإسلامية، نحو مرحلة جديدة من الانفتاح تقطع مع الماضي.
يُشار إلى أن حزب النهضة والفضيلة أقدم قبل أسابيع قليلة من مؤتمره الاستثنائي، على طرد عضوين من الأمانة العامة، ويتعلق الأمر بكل من حفيظة مقساوي ومحمد المختار البوكري، مبررا بذلك بـ”مخالفتهما قوانين البلد وارتكابهما ممارسات تتعارض مع قيم ومبادئ الحزب”.
جاء ذلك بعدما قام محمد المختار البوكري عضو الأمانة العامة السابق للحزب، على نشر صورة له مع الناشط الشيعي اللبناني المثير للجدل، محمد علي الحسيني، بعد أيام من مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، وهو ما أثار انقساما حادا داخل الحزب وسط اتهامات بموالاة “أطراف شيعية”.
يُشار إلى أن حزب النهضة والفضيلة تأسس يوم 25 دجنبر 2005 بقيادة محمد خليدي بعد انشقاقه من حزب العدالة والتنمية، حيث يحمل الحزب رمز “الشمس”، وينص ميثاقه التأسيسي على أنه “حزب وطني ذو مرجعية إسلامية تستند على مشروع رؤية تستدعي أسئلة العصر”.
المصدر: العمق المغربي