بعد ضمان العبور.. هل تنجح “كتيبة باها” في رد الاعتبار أمام جنوب إفريقيا ؟

يستعد الناخب الوطني نبيل باها لقيادة مواجهة الأشبال المقبلة أمام منتخب جنوب إفريقيا، ضمن ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، وذلك بعد ضمان عبوره على رأس المجموعة الأولى عقب الإطاحة يوم أمس الأحد بالمنتخب التنزاني بثلاثية نظيفة.
وسيحاول باها تحقيق العبور إلى المربع الذهبي بعد نجاحه في بلوغ المونديال، وذلك من خلال وضع خطة محكمة وتجنب الأخطاء التي بإمكانها أن تؤثر على مشوار الأشبال خلال البطولة القارية التي تُجرى أطوارها بالمملكة المغربية منذ الـ30 من شهر مارس المنصرم.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف قدرة الأشبال على تخطي جنوب إفريقيا شريطة الاجتهاد ووضع خطط محكمة، مع اجتناب استصغار أي خصم كان، لتأمين التأهل إلى المربع النهائي ومواصلة رحلة البحث عن التاج القاري.
وقال أوشريف في تصريح لجريدة “العمق”: “بالنسبة لحظوظ الأشبال أمام جنوب إفريقيا، فالمنتخب الوطني يتميز بدفاع قوي جدًا ولم يستقبل أي هدف، وفي هكذا مباريات نحن في أمسّ الحاجة لدفاع صلب وقوي، ويجب خلال المواجهة ذاتها أخذ الحيطة والحذر وخلق الانسجام التام والكامل، تجنبًا لأي سيناريو قد يعيق المواجهة أو يرسلها لركلات الجزاء”.
وأضاف المتحدث نفسه: “منتخب جنوب إفريقيا نجا من أصعب المجموعات التي كانت تضم منتخبات قوية، وجنوب إفريقيا مباراة ثأرية وصعبة نظرًا للإقصاء المرير الذي حدث مع المنتخب الوطني الأول، لذلك وجب الحفاظ على نهجنا التكتيكي والتطوير منه، مع استحضار الواقعية أثناء وضع الخطط، والتركيز على الجانب الذهني المهم جدًا والمؤثر في الفعالية الهجومية. وهدفنا الأول الآن هو تحقيق لقب الكان، وللأشبال حظوظهم الكاملة في التتويج شريطة الاجتهاد وعدم استصغار أي خصم”.
وفي حديثه عن مواجهة تنزانيا الماضية، شدد أوشريف على وجود اختلاف كبير بين شوطي اللقاء، منوهًا بالتغييرات التي أجراها نبيل باها لتغيير نسق المباراة: “الشوط الثاني كان مغايرًا للأول، وبعد إجراء التغييرات تطور الأداء وتم خلق عدد من المحاولات التي غاب عنها التركيز. كانت الجهة اليسرى خاصتنا بمثابة نقطة هجومية بالنسبة لنا”.
واستطرد: “هذه الأهداف هي قراءة الطاقم التقني الذي نجح في قلب المباراة من الجهة ذاتها. ونتمنى أن يواصل المنتخب الوطني تطوره كما حدث خلال شوط المدربين، الذي عرف الانسجام والتطور. وبالنسبة لمباراة يوم أمس أمام المنتخب التنزاني، فقد كان هناك اختلاف كبير بين الشوطين، المنتخب التنزاني قدم مستوى مميزًا جدًا خلال الـ45 دقيقة الأولى، علمًا أنه كان مطمئنًا ولا يحمل ضغطًا بحكم مغادرته للبطولة”.
واختتم حديثه بالقول: “لقد غاب الانسجام عن الأشبال خلال الشوط الأول، نظرًا لإشراك عدد من الأسماء الجديدة المغايرة لتشكيلة شيبا الماضية التي كنا نحن بدورنا نعرفها جيدًا. أتمنى ألا يقع الناخب الوطني نبيل باها في فخ جبر الخواطر، وأن يمنح الفرصة لمن يستحقها دومًا لتحقيق جميع الأهداف”.
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الجنوب إفريقي يوم الخميس المقبل، انطلاقًا من الساعة الـ20:00، على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، وذلك لحساب ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة.
المصدر: العمق المغربي