بعد ساعات من البحث.. انتشال جثة حارس من تحت أنقاض عمارة منهارة بطنجة

لقي حارس عمارة ، اليوم الأربعاء، قيد الإنشاء مصرعه بعد انهيارها، في الساعات متأخرة من يوم أمس الثلاثاء، في حادث خلف صدمة في الشارع الطنجاوي.
وحسب ما عاينه”العمق”، من مكان الحادث بحي الرهراه، بعد بحث من طرف الوقاية المدنية وجرافات السلطة ولمدة 16 ساعة، تمكنوا من إجلائه من تحت الأنقاض.
وكانت منطقة الرهراه بمدينة طنجة،قد عرفت، مساء أمس الثلاثاء، استنفارا كبيرا بعد انهيار عمارة في طور الإنشاء لشركة عقارية معروفة بالمدينة.
وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فإن عناصر الوقاية المدنية انتقلت إلى مكان العمارة المنهارة، للبحث عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض، وسط استنفار أمني كبير.
ووسط أنباء عن فقدان حارس الأمن الخاص بالورش بعد انقطاع الاتصال به بعد سقوط العمارة، تجري تحقيقات من طرف الشرطة لمعرفة تفاصيل الحادث.
وشرعت السلطات الولائية، ممثلة بمهندسي عمالة طنجة أصيلة، في التحقيق في ظروف سقوط العمارة قيد الإنشاء.
وفتحت السلطات الولائية لمدينة طنجة تحقيقا في حادث انهيار عمارة سكنية مكونة من ثلاث طوابق، مساء الثلاثاء 21 ماي 2024، كانت في طور البناء.ويهدف التحقيق إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الانهيار المفاجئ، وتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة على ذلك.
وأكد مصدر مسؤول لجريدة “العمق”، أن العمارة المنهارة كانت قد سبق وأن صدر قرار بتوقيف أشغالها في عهد الوالي السابق محمد امهيدية، وذلك لخطرها على المنازل المجاورة بسبب انجراف التربة.
وأشار خبير مختص إلى أن المسؤولية القانونية في مثل هذه الحوادث تقع على عاتق مكتب الدراسات والمختبر بالدرجة الأولى، وذلك لعدم التأكد من سلامة البناء، كما يتحمل المنعش العقاري مسؤولية عدم امتثاله لقرارات التوقيف المتكررة.
ولا تزال عمليات البحث عن حارس ورش البناء جارية، بعد انقطاع الاتصال به هاتفيا، حيث تشير المعلومات إلى أن هاتفه خارج نطاق التغطية. كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في عمليات البحث تحت الأنقاض، ولم تتمكن من مباشرتها حتى الآن.
أثارت حادثة انهيار العمارة استياءً واسعًا في طنجة، خاصة مع غياب والي الجهة، يونس التازي، عن مسرح الحادث ليلة أمس، حيث اكتفى بمتابعة تطورات الأحداث هاتفيا.
وتطالب مصادر محلية بفتح تحقيق شامل في هذا الحادث، وتحديد المسؤوليات بدقة، وتطبيق العقوبات القانونية الصارمة على المتسببين في هذا الانهيار الذي كاد أن يتسبب في كارثة إنسانية.
المصدر: العمق المغربي