بعد ثلاث سنوات على الجريمة.. محاكمة جديدة في قضية بتر يد رضيع بزاكورة
علمت جريدة “” أن غرفة الاستئناف الجنحية بمحكمة الاستئناف بورزازات قررت استدعاء المتهمة في قضية بتر يد رضيع متوفى في المستشفى الإقليمي بزاكورة، وذلك للمثول أمام المحكمة الأسبوع المقبل في ثالث جلسة للملف في مرحلة الاستئناف.
وسبق للمحكمة الابتدائية بزاكورة في منتصف دجنبر من العام المنصرم أن أصدرت حكما ببراءة المتهمة من التهم المنسوبة إليها، حيث تتابع المتهمة، التي تعمل كعاملة نظافة في المستشفى الإقليمي بزاكورة، بتهم “التمثيل بجثة والقيام عليها بأعمال وحشية، وأخذ عضو من أعضاء شخص قاصر متوفى في أحد المستشفيات دون موافقة وليه القانوني”.
وتعود وقائع القضية إلى حوالي ثلاث سنوات، حيث اهتز الرأي العام المحلي في زاكورة على حادثة بتر يد رضيع وضعته سيدة بعدما خضعت لعملية قيصرية.
وتفاجأت إحدى الممرضات أثناء تغسيله وتكفينه بكون يده مبتورة من الكتف، فبادرت بإبلاغ الطبيب المسؤول عن قسم النساء والتوليد بالواقعة، ليقوم بدوره بالاتصال بالمصالح الأمنية التي حضرت إلى المكان.
تنحدر أسرة الرضيع من دوار أيت عثمان في الجماعة القروية أيت بوادوود، قيادة تزارين بإقليم زاكورة. وقد تقدمت الأسرة بشكاية لدى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بورزازات لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، الذي تحوم حوله العديد من علامات الاستفهام.
وخلال جلسات المحاكمة الابتدائية، استمعت المحكمة لأكثر من ثلاثين شاهدا من العاملين في المستشفى، كما استمعت لإفادة المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بزاكورة.
ورافق هذه الجريمة آنذاك احتجاجات مواطنين بمركز “تازارين “بإقليم زاكورة تنديدا بجريمة بتر يد مولود بمستشفى الإقليمي “الدراق”.
ورفع المحتجون، بحضور أفراد من عائلة الرضيع المتوفي، شعارات من قبيل “لا صحة لا تعليم زاكورة الله كريم”، و”زاكورة يا جوهرة خرجو عليك المشعوذين”، في إشارة إلى أن بتر يد الرضيع المتوفي قد يكون من فعل المتعاطين لأعمال الشعوذة.
وطالب المحتجون بالكشف عن المتورطين في بتر يد الرضيع، وتوقيع أقصى العقوبات في حقهم، حتى يكونوا عبرة للآخرين، والضرب بيد من حديد ضد كل من يهدد أمن وسلامة الأطفال بالإقليم.
المصدر: العمق المغربي