بسبب بودريقة.. حرب بلاغات وانقسامات تندلع بين منخرطي الرجاء
انقسم منخرطو نادي الرجاء الرياضي بين مؤيدين وداعمين للرئيس محمد بودريقة، وبين معارضين له يطالبون بعقد جمع عام لانتخاب مكتب مديري جديد بعد تواريه عن الأنظار وعدم عودته للمغرب منذ أزيد من الشهرين.
وأصدر منخرطو الرجاء المؤيدون لمحمد بودريقة بلاغا، صباح أمس الأربعاء، يؤكدون من خلاله “الدعم المطلق واللامشروط لرئيس النادي محمد بودريقة ولأعضاء مكتبه وللطاقم التقني واللاعبين مساندين لهم في مسارهم هذا الموسم، ومعبرين عن أمانيهم في أن تتوج مجهودات الفريق بتحقيق بالأهداف التي تم تسطيرها في بداية الموسم الرياضي”.
وأوضح المنخرطون أن هذا البلاغ جاء بهدف “رفع كل لبس أو شك يهم موقف منظومة المنخرطين بنادي الرجاء الرياضي مما يجري أو مما يتم الترويج له عمدا خلال هذه الأيام الأخيرة، وذلك بغية التشويش على الفريق وعلى مساره الموفق ضمن الموسم الرياضي الحالي”.
واستنكر منخرطوا الرجاء الرياضي، ما وصفوه “شائعات مغرضة تستهدف النادي” معتبرين الأمر يدخل ضمن محاولة عرقلة مسيرة النادي. مدرجين الأمر في سياق المؤامرة التي تستهدف النادي من أجل “ثنيه عن تحقيق أهدافه”.
وتبرأ البلاغ من كل من”يحارب ركائز النادي وثوابته بالإشاعات والتسريبات المجانبة للحقيقة والصواب من أجل خلق الضبابية وتضليل الجماهير”، وفق الوارد في البلاغ. شاكرين رئيس النادي ومكتبه واللاعبين والطاقم التقني على المجهودات المبذولة من أجل النادي و”التتويج بالألقاب”.
وجدد المنخرطون شكرهم لرئيس النادي ومكتبه ولاعبيه والطاقم التقني على المجهودات المبذولة والتضحيات الكبيرة التي نشهد لهم بها من أجل إعطاء أحسن صورة عن النادي ومن أجل التتويج بالألقاب، مع “تثمين عمل المكتب المديري تحت قيادة محمد بودريقة”.
وأضاف المنخرطون: “هذا العمل تم عن طريقه تحقيق عدة مكتسبات ولازالوا يواصلون ذلك، لا يهمنا الحضور الفعلي لشخصهم بقدر ما يهمنا فعاليتهم في إنجاز ما تم الاتفاق عليه عندما انتخبناهم بعد تصويت ديمقراطي نزيه، بناء على برنامجهم الجاد قبل عشرة أشهر من الآن”.
وعقب هذا البلاغ بساعات قليلة، أصدرت فئة أخرى من منخطري النادي الأخضر بلاغا آخر استنكر فيه منخرطو الرجاء الرياضي، البلاغ الذي أصدره زملائهم في برلمان الفريق بخصوص دعمهم المطلق لرئيس الفريق الأخضر محمد بودريقة ولأعضاء مكتبه المديري والطاقم التقني واللاعبين.
وأكد منخرطو الرجاء الرياضي، المعارضين لمحمد بودريقة، أنهم “تلقوا بحسرة واندهاش كبيرين ما جاء في بلاغ صادر عن مجموعة من المنخرطين والذين يؤكدون على دعم المكتب المديري وذكرهم لبودريقة بالإسم لأكثر من مرة رغم المشاكل التي يتخبطها فيها الفريق بسبب هذا الأخير والفراغ المثير للجدل على المستوى التسييري للنادي وعلى مستوى قطاع الفداء مرس السلطان وتعطيل مساطر وحاجيات المواطنين والمواطنات من ساكنة المنطقة”.
وتابع البلاغ: “كان على السادة المنخرطين مناقشة مشاكل الفريق الكثيرة وكذلك مرحلة ما بعد بودريقة الذي أسر لمقربين منه بأنه لن يعود لأرض الوطن بتاتا وانه يصرّ إلى إعطاء التعليمات عن طريق الهاتف بنظام “الريموث”، وسيحارب الجميع ليبقى زعيما على رأس الفريق، بل أكثر من هذا و هو أن الزعيم اختلق إشاعة وصدقها ليغطي على مشاكله الكثيرة الموجودة بردهات المحاكم والتي ستدخل الفريق والمقاطعة للمجهول لا محالة”.
وأضاف المنخرطون: “وبالتالي فنحن اليوم باعتبارنا برلمان النادي ملزمون بتطبيق آلية الرقابة اليوم قبل الغذ على مالية النادي وتسييره اليومي في إطار مقاربة تشاركية بين جميع الأطياف وذلك تمهيدا لعقد جمع عام لإنتخاب مكتب مديري قادر على تحمل المسؤولية وبعيدا عن الشعبوية التي عاشها النادي خلال السنوات الأخيرة، لنكون عند حسن ظن الجمهور الرجاوي العظيم الذي لا يريد سوى الألقاب ورجوع النادي لسكته الصحيحة والبحث عن الكؤوس الإفريقية والبطولات”.
وشددت فئة المنخرطين المعارضين لبودريقة على أن “المتتبع للشأن الكروي ببلادنا لا يخفى عليه الظلم والحيف الذي يتعرض له الفريق من كل الجوانب ولا سيما قضية الملاعب”، متسائلين: “كيف لفريق مرجعي بقيمة الرجاء العالمي وتاريخه وجمهوره يستقبل مبارياته بملاعب أقل ما يقال أنها خاصة بالتداريب بسعة تلاثة آلاف متفرج ونتعرض للمنع عندما يطالب النادي بضرورة لعب مبارياته بالملعب الكبير لمراكش مثلا”.
كما استنكر الأعضاء “عدم استفادة النادي من عائدات النقل التلفزي لأكثر من ثماني سنوات منذ تولي بودريقة رئاسة النادي في ولاية سابقة، سيقول البعض بأن هناك مشاكل لاعبين و مدربين سابقين بقسم المنازعات وسنجيبكم بأن الغريم كان يستفيد من دعم الجامعة وأنه لم يعقد حتى جموعه العامة لأكثر من خمس سنوات هذا سببه هو سياسة الكرسي الفارغ بالجامعة والعصبة”.
وأشار المنخرطون المنشقون إلى “كثرة الآراء والمشاكل الشخصية بين أعضاء المكتب المديري المنقسم لثلاثة أحزاب بل وأصبح الفريق يُسيّر فقط بشخصين لهم عصابة فايسبوكية تحارب كل غيور ومحب للنادي بشتى أنواع الترهيب”.
وأضاف البلاغ: “وهنا نجزم بأننا لن نشارك في أي مسرحية من إخراج لا بودريقة ولا أعضاء المكتب الحالي هذا دون الدخول في الحيثيات التي يعرفها الجميع بعد أن أصبح الفريق رهينة لجمعيتين الأولى تستعين بأعضائها داخل الأكاديمية والصفحات المأجورة وصفقات اللاعبين المشبوهة والثانية من خلال التوجيه والتنظير بأمر من عضو مكتب مديري عن طريق صفحتها الفايسبوكية التي حاربت وتحارب الرؤساء السابقين والمنخرطين بالنادي والغيورين على هذا الصرح العظيم الذي أسسه الرجال منذ عقد من الزمن”.
وأعلن محمد بودريقة، قبل حوالي شهرين، السفر إلى انلجترا من أجل الخضوع لعملية جراحية على القلب، ونشر صورة ادعى أنها من داخل المستشفى حيث خضع للعملية الجراحية، قبل أن تتسرب أخبار مفادها أن بودريقة، يتواجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قرر الاستقرار بشكل نهائي.
المصدر: العمق المغربي