برلمانيون أوروبيون يطالبون “الفيفا” و”اليويفا” بطرد المنتخب الإسرائيلي
طالب نواب في البرلمان الأوروبي بطرد إسرائيل من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، على خلفية جرائم الحرب التي يرتبكها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلطسيني منذ أشهر طويلة.
وطالب البرلمانيون الأوروبيون في رسالتهم الموجهة إلى “فيفا” و”يويفا” بإقصاء منتخب إسرائيل وأنديته من المشاركة في جميع المسابقات إلى غاية توقف ممارسات إسرائيل وإنهاء معاناة الفلسطينيين، حيث دعت “حركة الديمقراطية في أوروبا”، في هذه العريضة إلى “إيقاف إسرائيل عن ممارسة الرياضة، في وقت جمعت هذه العريضة أكثر من 70 ألف توقيع حتى 16 فبراير الجاري.
وقال أعضاء البرلمان الأوروبي: “منذ السابع من أكتوبر الماضي، قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة على يد إسرائيل في مذبحة غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني، ونحن كأعضاء في البرلمان الأوروبي وممثلون سياسيون لشعوب أوروبا، ندعو “فيفا” و”يويفا” وجميع الهيئات المختصة الأخرى إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين”.
وأضافت العريضة: “إن القتل العشوائي للمدنيين، أو حصار المساعدات الإنسانية أو تدمير البنية التحتية يؤثر أيضا في اللاعبين والحكام والموظفين العموميين والمرافق الرياضية، إنها جريمة لا يمكننا تجاهلها، خصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدعيان دائما أنهما يساندان قيم المساواة والاحترام وحقوق الإنسان من خلال كرة القدم، ولا شك أن كلّ هذه القيم تُنتهك في غزة اليوم، لا يمكن لكرة القدم أن تساهم في منح الشرعية إلى الاحتلال وإبادة الشعب الفلسطيني”.
وجاء فيها أيضا: “كل هذه الأسباب، وبعد أمثلة تاريخية مثل “الفيتو” الذي جرى تطبيقه على الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، فإننا نطالب بالطرد الفوري، كنوع من الضغط، للمنتخب الإسرائيلي وبقية المنتخبات الإسرائيلية من كل الدول الأوروبية والمسابقات الدولية حتى تنتهي هذه الإبادة الجماعية، فلا يمكن للرياضة أن تكون مكانا لأولئك الذين ينتهكون الحقوق الأساسية لشعب بأكمله”.
وتأتي هذه المبادرة الصادرة من بعض النواب البرلمانيين الأوروبيين في إطار الضغط الذي تمارسه العديد من الجهات وفي مختلف المجالات من أجل المساعدة وتقديم يد العون لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
من جهته، نشر كريس ماكمانوس ماب عضو البرلمان الأوروبي، الرسالة على حسابه في موقع “إكس”، وقد أرفقها بتغريدة جاء فيها: “هذه الرسالة الموجهة إلى البرلمان الأوروبي والتي وقعتها أنا وأعضاء آخرون من مجموعات سياسية مختلفة في البرلمان الأوروبي، تدعو “فيفا” و”يويفا” إلى الطرد الفوري للمنتخب والفرق الوطنية الإسرائيلية من جميع المسابقات الأوروبية والدولية حتى تنتهي الإبادة الجماعية في غزة”.
كما أدلى النائب الإسباني مانو بينيدا بتصريحات لوسائل الإعلام قال فيها إن مبادرة النواب الأوروبيين قابلة للتطبيق، واستشهد في ذلك بحظر فيفا لروسيا من المشاركات في المسابقات الدولية بسبب ما يجري في أوكرانيا.
وتحدث بينيدا في تصريحاته عن وجود معايير مزدوجة حول ما يحدث في فلسطين، مشيرا إلى أن كرة القدم لها رؤية دولية كبيرة، ولا يمكن أن تكون واجهة لما يمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وفق تعبيره.
وكان اتحاد غرب آسيا لكرة القدم المكون من 12 عضوا، بقيادة الأمير الأردني ورئيس اتحاد كرة القدم الأمير علي بن الحسين، قد وجه رسالة مماثلة يدعو فيها إلى طرد إسرائيل من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.
كما طلب 300 ناد رياضي فلسطيني من اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد إسرائيل من الألعاب الأولمبية، كما اعترف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين أيضا بأن منظمته “ليس لديها موقف نهائي بعد”، ولكنها “تتلقى المزيد والمزيد من الأسئلة”.
ووصل التعاطف مع الشعب الفلسطيني للمجال الرياضي حين رفض المنتخب الأيرلندي مصافحة نظيره الإسرائيلي، قبل المباراة الأولى لتصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025 في “ريغا” بدولة لاتفيا، خلال الأسبوع الماضي.
واستشهد، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 30 ألف فلسطيني في الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.
المصدر: العمق المغربي