اخبار المغرب

بركة يفتخر بتقلد “وزارات وزانة” ويروج لبرنامج الاستقلال الانتخابي بحاضرة الصحراء

استغل الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة ، الدورة العادية الموسعة للمجلس الإقليمي للحزب بمدينة العيون لاستعراض ما وصفها بـ”النتائج الإيجابية” التي حققها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، والتي قال إنها “تدعو للفخر وللانخراط بشكل أقوى”.

وأكد بركة بحضور حمدي ولد الرشيد اللجنة التنفيذية للحزب، إلى جانب برلمانيي ورؤساء الجماعات الاستقلاليين ومنتخبي ومناضلي الحزب بإقليم العيون، أنها نتائج مكنت كفاءات حزب الاستقلال من تسجيل حضور قوي على الصعيد المؤسساتي، من خلال تدبير وزارات وازنة، من قبيل وزارة التجهيز والماء، الصناعة والتجارة، التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وكذا النقل واللوجستيك، فضلا عن رئاسة  محمد ولد الرشيد لمجلس المستشارين.

من جانبه، أكد حمدي ولد الرشيد، أن حزب الاستقلال يستمد قوته من تماسك كافة مكوناته، ومن ثقة المواطنات والمواطنين، لافتا إلى أن الحزب قادر على تصدر انتخابات 2026، بعدما حصد نتائج مشرفة بتصدره النتائج على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، داعيا للرفع من منسوب التعبئة والاصطفاف خلف الأمين العام نزار بركة.

واستعرض بركة في هذا اللقاء الحزبي، أهداف استراتيجية عديدة وبرامج ومبادرات في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وكشف أنها ” بلغت نسبة تنزيله 90%، كما في إطار تنزيل البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، والذي يشكل محورا هاما ضمن البرنامج الحكومي، مما يعكس التزام الحزب بوعوده ويرسخ مصداقية نضاله من أجل بناء مغرب الغد”.

واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال، أن “من أبرز المكاسب التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، إطلاق الطريق المزدوجة ما بين تيزنيت والعيون وما بين العيون والداخلة، والتي جرى توسيعها تنفيذا للتعليمات الملكية ، من أجل تعزيز الزخم التنموي والرواج الاقتصادي والتجاري، لتصبح بذلك 1100 كلم جاهزة لمواكبة محركات النمو الاقتصادي”.

ولتعزيز النمو بالأقاليم الجنوبية للمملكة، سجل أهمية استثمار المملكة في الطاقات المتجددة، والتي تعد جوهر توقيع اتفاقية شراكة بين المغرب والجارة الشقيقة موريتانيا من أجل ربط الداخلة بنواديبو، لخلق تنمية مشتركة إقليمية، خاصة وأن جهة العيون الساقية الحمراء يعول عليها بشكل أكبر في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونياك قصد التصدير.

وفي سياق توزيع الوعود الانتخابية، أكد نزار بركة أن جهة العيون الساقية الحمراء ستعرف نهضة اقتصادية كبرى عبر توسيع مختلف موانئها، وذلك للاستثمار الأمثل في الثروة السمكية وخلق فرص شغل للشباب، مع تقوية البعد الصناعي والنقل الجوي.

وكشف المسؤول الحكومي، أن المملكة، تعكف حاليا على مضاعفة أسطول الخطوط الملكية المغربية بـ 4 مرات لتصل لـ 200 طائرة، مع استقدام المقاولات الخاصة للرفع من الرحلات الداخلية، وإنجاح رهان السياحة الداخلية في وجهات متعددة، وجعل العيون كما باقي مدن أقاليمنا الجنوبية محجا سياحيا.

وعلاقة بمعضلة الجفاف التي تواجهها المملكة، استعرض بركة جملة من المشاريع والأوراش الكبرى التي تعمل عليها الحكومة، تطبيقا للتوجيهات الملكية لاحتواء آثار الجفاف، خاصة بالأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى  توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز خمس بحيرات تلية من أجل توريد الماشية بمختلف جماعات إقليم السمارة، ضمن أشغال اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب دورة 2024.

ولفت المسؤول الحكومي، إلى  أن وزارة التجهيز والماء تسهر على تسريع وتيرة مواصلة أشغال إعادة بناء سد الساقية الحمراء، والذي كان موضوع زيارة تفقدية أجراها اليوم، بعدما بلغت نسبة تقدم الأشغال بالسد 75%، على أساس انتهاء الأشغال بشكل رسمي مطلع سنة 2026.

وتنضاف لهذه المشاريع، يردف بركة برامج أخرى تعنى بمعالجة المياه العادمة من أجل استثمارها في سقي المساحات الخضراء بمدينة العيون، فضلا عن إنجاز محطات تحلية مياه البحر، واستثمار 19 مليون درهم لحماية مدينة العيون من الفيضانات، وتطعيم الفرشة المائية وتعميم الوعي بين المواطنات والمواطنين بضرورة الاقتصاد في استعمال الماء وتبني السلوك الحسن.

إلى ذلك، دعا الأمين العام مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، خاصة الشباب منهم، إلى الانخراط في مختلف برامج الحزب خلال سنة 2025، وهي السنة التي برمجها الحزب لتكون سنة للتطوع وللشباب، عملا على تمكينهم من الانفتاح على تدبير الشأن العام وتولي المسؤولية، وأخذ زمام المبادرة كقوة اقتراحية تغني رصيد الحزب.

وجدد نزار بركة شكره لمناضلي حزب الاستقلال بأقاليم الصحراء المغربية، لتجديد ثقتهم في شخصه لقيادة الحزب، مشددا على مواصلة التعبئة الشاملة من أجل تعزيز سياسة القرب، واستكمال المسار التنموي لبلادنا، ومشيرا إلى أن عداء خصوم وحدتنا الترابية نابع بالأساس من التحول الكبير الذي تعرفه قضيتنا الوطنية والدينامية الشاملة والاندماج الاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي غير المسبوق الذي تعرفه أقاليمنا الجنوبية، فضلا عن توالي الانتصارات الديبلوماسية.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *