الإثنين 1 شتنبر 2025 08:00
قال الباحثون المغاربة في فريق البحث الدولي، الذي نجح في اكتشاف الأحافير الجديدة والمثيرة للاهتمام للديناصور المدرع “سبايكوميليس أفير” قرب مدينة بولمان بالأطلس المتوسط الشرقي، إن العينات المكتشفة أصبحت، رسميا، ملكا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مشيرا إلى أنه تم حفظها في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم ظهر المهراز تحت أرقام الجرد من USMBA 5 إلى USMBA 84.
وأوضح فريق البحث المغربي في بلاغ صحافي، توصلت به هسبريس، أن هذا الاكتشاف “لم يكن ممكنا لولا التعاون الحاسم والقيادي لكلية العلوم ظهر المهراز”، مبرزا أن “دور شعبة الجيولوجيا بالكلية لم يقتصر على استضافة المجموعة الأحفورية الثمينة فحسب، بل كانت مشاركتها، أيضا، محورية في البحث”.
وذكر البلاغ أن فريق البحث المغربي، المتكون من إدريس وغاش وعبد السلام الخنشوفي وخديجة بومير وطالبي الدكتوراه كوثر الشراي وأحمد أوسو، لعب دورا رئيسيا في المشروع، بدءا بأعمال التنقيب وحتى إعداد العينة المكتشفة وحفظها ودراستها، مؤكدا أن ذلك “يضمن أصالة وجودة العمل”.
وتابع البلاغ ذاته أن هذا الاكتشاف، الذي كان موضوع دراسة علمية مثيرة للاهتمام نشرت، الأربعاء المنصرم، بمجلة “نيتشر” (NATURE)، “يعزز مكانة جامعة سيدي محمد بن عبد الله دوليا كمركز بحثي رائد في مجال علم الحفريات”، مشيرا إلى أن “امتلاك الجامعة لأهم حفريات الديناصورات في العالم وإتاحتها للباحثين والطلاب يؤكد التزام الجامعة بتعزيز العلوم في القارة الأفريقية”.
وفي تصريح لهسبريس، قال الدكتور إدريس وغاش، عضو فريق البحث: “بعد أن كان مقررا نقل الأحافير المكتشفة إلى المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي بلندن لدراستها هناك قبل إعادتها إلى المغرب، فرضت الصعوبات اللوجستية الإبقاء عليها بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، وإخضاعها للبحث والدراسة داخل المؤسسة”.
وأشار الخبير المغربي إلى أن فريق البحث الدولي يعمل منذ سنة 2019 في إطار اتفاقية تعاون بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي بلندن، مبرزا أن الشركاء الإنجليز تحملوا، في هذا الإطار، مسؤولية تكوين الباحثين المغاربة الشباب، وتجهيز مختبر داخل كلية العلوم ظهر المهراز لوضعه رهن إشارة الباحثين الذين يرغبون بدراسة تلك العينات من الأحافير.
وكان “رتشارد بتلر”، من جامعة برمنغهام بإنجلترا الذي شارك في قيادة البحث الجديد، قد أكد أن الديناصور المغربي المدرع “سبايكوميليس” (Spicomellus) يعد الأقدم من نوعه في مجموعته ومن أغرب الديناصورات التي تم اكتشافها على الإطلاق، لافتا إلى أن ذلك سيعزز مكانة المغرب كوجهة مهمة للبحث واكتشاف الديناصورات، كما سيأسر خيال المهتمين بالديناصورات حول العالم.
المصدر: هسبريس