اخبار المغرب

بحضور العضو الجامعي البطاح.. هل خرقت حسنية أكادير مقتضيات الظهير المؤطر للحريات العامة؟

في الوقت الذي ينتظر المغاربة أن يعود تألق المنتخب الوطني بمنافسات مونديال قطر 2022 على المردود العام لكرة القدم الوطنية على جميع المستويات، يتواصل مسلسل العبث والتراجع خلال الموسم الرياضي الحالي داخل المؤسسات المدبرة لمنظومة كرة القدم.

وكنمودج لحالة السواد التي تعتمل داخل البطولة الوطنية يتواصل جدل الوضع الداخلي والأزمة داخل نادي حسنية أكادير حول قانونية الجمع الجمع العام غير العادي الذي تمت الدعوة إليه يوم 14 أبريل الجاري من قبل إدارة النادي بهدف المصادقة على القانون الداخلي للفريق.

ظهير التجمعات 

شهد الجمع العام، وفق إدارة نادي حسنية أكادير تغيير مكان إقامته بعد الأحداث التي وقعت بالفندق، كما أنه شهد تعابير نابية وملاسنات بين الحضور بعد إقصاء الفريق لعدد من أعضاء برلمان النادي.

وينص الظهير الشريف رقم 1.58.377 بشأن التجمعات العمومية في فصله الثالث على ضرورة أن “يكون كل اجتماع عمومي مسبوقا بتصريح يبين فيه اليوم والساعة والمكان الذي ينعقد فيه الاجتماع، ويوضح في التصريح موضوع الاجتماع، ويوقع عليه ثلاثة أشخاص يقطنون في العمالة أو الإقليم الذي ينعقد ويتضمن أسماء الموقعين وصفاتهم وعناوينهم ونسخة مصادق عليها لكل بطاقة من بطائق تعريفهم الوطنية. ويسلم هذا التصريح إلى السلطة الإدارية المحلية لمكان الاجتماع”.

وينص الفصل السادس عل أنه، “يعهد إلى المكتب المحافظة على النظام والحيلولة دون كل مخالفة للقوانين ومنع كل خطاب يتنافى مع النظام العام أو الآداب العامة أو يتضمن تحريضا على ارتكاب جريمة ولا يسمح بأية مناقشة خارجة عن موضوع الاجتماع”.

إدارة الفندق

إدارة الفندق الذي كان من المفروض أن يحتضن أشغال الجمع العام أكدت في تصريح لجريدة “العمق”، أنها قامت بمنح القاعة للنادي بعد تلقيها طلب بشأن ذلك ولا علاقة لها بالأحداث التي وقعت في ذلك اليوم وكان هدفها تهدئة الأمور لتوفير أجواء مريحة لزبناء يقيمون بالفندق وكلهم من جنسيات مختتلفة.

وتأسفت إدارة الفندق، لما وقع “علما أننا وفرنا جميع الخدمات الممكنة للمساهمة في إنجاح الجمع العام، ومن أجل خدمة فريق حسنية أكادير أولا وقبل كل شيء”، مشيرة إلى أن القاعة تبقى رهن إشارة كل الزبناء والمؤسسات ومنحها للنادي في ذلك اليوم يدخل في صميم الخدمات المقدمة للجميع دون استثناء.

تحريف خطير

المنخرط بنادي حسنية أكادير فيصل خادم، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن وصل إلى الفندق رفقة مجموعة من المنخرطين حوالي الساعة الثالثة والنصف، “تجاوزنا طاولة التوقيع في لائحة الحضور بعد أن منعنا من التوقيع عليها وولجنا إلى القاعة المتصلة بقاعة الاجتماعات المحاذية لاستقبالات الفندق التي وجدناها مجهزة ومزينة بكل ما يلزم لعقد الجمع العام الاستثنائي لجمعية الحسنية الاتحاد الرياضي لاكادير بما فيها الكراسي وطاولة كبيرة عليها لافتة الجمع العام الغير عادي للنادي و تاريخ 14 أبريل 2023 وعاينا الحضور الكثيف لوسائل الاعلام ومنها منبركم”.

وأضاف خادم، “بقينا في باب قاعة الاجتماعات هاته حتى جاء المسؤولون عن الفندق بعد الخامسة تقريبا وأشرف على جمع الكراسي والطاولة الكبيرة ولافتة الجمع العام، وبقينا في عين المكان إلى أن غادر الجميع الفندق فانصرفنا، وبعد ذلك تفاجأنا بالناطق الرسمي باسم المكتب اللاشرعي يصرح لوسائل ععلام خارج الفندق بعقد الجمع العام الغير عادي في مكان آخر في الفندق و مصادقته على القانون الداخلي للجمعية”.

وتابع خادم، “ما صرح به تحريف خطير للوقائع وخرق للقانون، لأن قاعة الاجتماعات المهيأة للجمع العام لم ينعقد فيها أي جمع عام وقد كانت وسائل الاعلام حاضرة وشاهدة على ذلك عبر تغطيتها، كما أن إدعاءه لاحقا بتغيير مكان الجمع العام نحو قاعة أخرى يبطل الجمع من أساسه لأن أي تغيير في مكان الجمع العام يستلزم تصريحا جديدا لذى السلطات المحلية لأن المكان والزمان شرطا صحة أساسيان في التصريح لدى السلطات بعقد جمع عمومي في قاعة عمومية”.

وأضاف المنخرط بالنادي، “هذا التصرف والتبرير الذي يقدمه مرتكبوه يؤكد بأن الرغبة في الاستحواذ على نادي الحسنية أعمى بصيرة رئاسة المكتب المديري اللاشرعي إلى درجة استعدادها للقيام بأي شيئ ولو خارج عن القانون للوصول إلى هدفها هذا، وسنتصدى لهذه الخروقات لدى القضاء دفاعا عن الشرعية وعن سيادة القانون داخل النادي”.

غياب الجامعة

العضو الجامعي المكلف بلجنة الأنظمة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رشيد البطاح أكد في تصريح لجريدة “العمق”، “أن إدارة النادي راسلت الجامعة دون أن يحضر أي ممثل عنها، مشيرا إلى أن الجمع العام “مر في أجواء قانونية، رغم تواجد دخلاء ليست لهم صفة المنخرط التي تخول لهم التواجد بالمكان الذي خصص للجمع العام”.

وعن احترام المكان الذي يفترض أن يكون محددا بالتدقيق في المراسلة التي توجه للسلطة، قال البطاح، “الدعوة للجمع العام الغير العادي تتحدث عن المكان الذي هو الفندق وليس بهو أو قاعة أو غرفة”.

وبخصوص استفسار الجامعة والعصبة عما وقع ويقع داخل النادي، أكد البطاح أن ذلك من الأمور الداخلية التي “لا يمكن التصريح بها”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *