قام ناكاتا مساهيرو، السفير الياباني بالمغرب، أمس الخميس، على تدشين مشروعين تنمويين بجماعتي واكليم وتغزوت نايت عطى بإقليم تنغير، بهدف تحسين ولوج الساكنة المحلية للماء الصالح للشرب، والمساهمة في حماية الواحات من التدهور البيئي، وذلك بتمويل مباشر من الحكومة اليابانية في إطار برامجها لدعم التنمية المستدامة في العالم القروي.

وفي هذا الصدد، أشرف السفير الياباني بدوار واكليم التابع لجماعة واكليم، على تدشين مشروع متكامل يهم تجهيز بئر وتزويده بالطاقة الشمسية لتوفير الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة المنطقة، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 585,577.00 درهم.

ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة ناجحة بين جمعية أزاك للماء الصالح للشرب بدوار واكليم وسفارة اليابان بالمغرب، التي ساهمت في تمويله في إطار دعم البرامج الإنسانية والتنمية المستدامة لفائدة العالم القروي.

ويهدف المشروع إلى تزويد الساكنة بالماء الشروب انطلاقا من الطاقة الشمسية، حيث تم تثبيت 42 لوحة شمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 11 كيلواط، ما سيساهم في تقليص مصاريف استهلاك الكهرباء، وتوفير موارد مالية إضافية للجمعية.

وفي هذا الإطار، أكد إبراهيم برقوش، رئيس جمعية أزاك، أن هذا المشروع سيمكن أزيد من 5000 نسمة من الاستفادة من الماء الشروب، إلى جانب مرافق اجتماعية وتعليمية مثل المؤسسات التعليمية (ابتدائية، إعدادية، تعليم أولي)، والمركز الصحي وملعب القرب.

وأضاف برقوش في تصريح للصحافة، أن توفير الماء وتقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية في جلبه، سيساهم بشكل مباشر في تحسين الظروف المعيشية والصحية، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، كما سيدعم الاستقرار الاجتماعي ويشجع على التمدرس وتطوير الأنشطة المحلية.

وفي السياق ذاته، حل السفير الياباني بدوار تاغيا المشان التابع لجماعة تغزوت نايت عطى، لإعطاء الإنطلاقة الرسمية لمشروع بيئي تنموي ممول من السفارة اليابانية بغلاف مالي قدره 50 مليون سنتيم.

ويتعلق الأمر بإنشاء خزان مائي بسعة 3000 متر مكعب مزود بنظام ضخ يعمل بالطاقة الشمسية، يهدف إلى إعادة إحياء واحة تاغيا التي عرفت تدهورا بيئيا ملحوظا في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية التقليدية.

وأكد السفير الياباني، خلال كلمته بالمناسبة، أن هذا المشروع يندرج ضمن التزام اليابان بدعم التنمية المستدامة بالمناطق القروية، لا سيما تلك المتأثرة بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية حماية الواحات كمجال بيئي وثقافي مهدد بالاندثار.

كما عبر سكان دوار تاغيا المشان عن امتنانهم لهذه المبادرة، مجددين دعوتهم للسلطات الإقليمية من أجل التسريع في إنجاز مشروع السد التلي بتاغيا، الذي أنجزت دراسته من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز بورزازات، باعتباره مكملا ضروريا للخزان المائي، وركيزة أساسية لتجميع مياه الأمطار ومواجهة ندرة المياه.

ومن المرتقب أن يساهم المشروع في ضمان الأمن المائي وتحسين الظروف الفلاحية، بما يعزز من صمود الساكنة في وجه التغيرات المناخية ويكرس التنمية القروية المستدامة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.