اخبار المغرب

بتر الخريطة.. احتجاج “موثقي المغرب” يحفّز مقاطعة هيئات إفريقية لمؤتمر بفرنسا

تفاعلات وأصداء إيجابية في القارة الإفريقية خلّفَها قرار مجلس هيئة الموثقين بالمغرب، بعد “استمرار نشر خريطة مغلوطة للمملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية الفرنكفونية للتوثيق”، جاء أبرزها من لدن هيئتي الموثقين بكل من النيجر ومالي اللتين قررتا، أيضا، “مقاطعة أشغال المؤتمر واجتماع مجلس الإدارة”، وفق ما علمته جريدة هسبريس الإلكترونية.

وكان المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب قد أعلن، في بيان سابق، الخميس، بعد “اجتماع طارئ” عقده عن بعد، “تعليق مشاركته في أشغال الجمع العام العادي والاستثنائي، وكذا اجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرنكفونية للتوثيق المزمع عقدها بتاريخ 29 شتنبر الجاري بمدينة دوفيل الفرنسية، على هامش المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا”.

كما قرر المجلس، أيضا، “تعليق المشاركة في النسخة الـ119 من المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا المقامة بمدينة دوفيل الفرنسية أيام 27 و28 و29 شتنبر الجاري، ودعوة جميع الموثقات والموثقين بالمغرب إلى إلغاء مشاركتهم عند الاقتضاء، مع تجميد عضويته بالجمعية الفرنكفونية للتوثيق حتى إشعار آخر”.

هشام صابري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، قال إن “تحرك موثقي المغرب للاحتجاج على الممارسات الفرنسية اللامسؤولة التي تمادت في المس بالوحدة الترابية للمغرب ومغربية الصحراء تسنُدها أيضا دعوة الرئيس السابق للاتحاد الدولي للتوثيق إلى مقاطعة أشغال الفعاليات ذاتها”.

ولفت صابري، في إفادات قدمها لجريدة هسبريس، إلى وجود “زخم كبير في القارة الإفريقية في اتجاه إعادة النقاش حول موقع الاتحاد الإفريقي في علاقته بالجمعية الفرنكفونية للتوثيق (مقرها باريس)؛ وذلك ما سيُطرح بواقعية خلال أشغال الجمع العام للموثقين الأفارقة في ياوندي بالكاميرون، في نهاية شهر أكتوبر 2023”.

رئيس هيئة موثقي المغرب كشف، في تواصله مع هسبريس، أن “هناك توجها جدّياً نحو توحيد الموقف في التعامل مع الجمعية الفرنكفونية للتوثيق واتخاذ موقف محدَّد منها قد يصل حد المقاطعة بشكل نهائي أو الخروج من عضويتها”، لافتا إلى أن “إنهاء الهيمنة الفرنسية على الجمعية هو الهدف، مع احترام سيادة الدول الإفريقية”.

وجدد صابري تشبث موثقي المغرب بـ”مقاطعة أشغال الجمعية الفرنكفونية للتوثيق ومؤتمر التوثيق الفرنسي، رغم توصلنا بدعوات في هذا الصدد؛ إلا أن السيادة المغربية ومغربية الصحراء خط أحمر”.

مجلس موثقي المغرب كان قد وضع سياق القرارات ضمن “تكريس التوجيهات السامية للملك محمد السادس بخصوص الصحراء المغربية، باعتبارها من الثوابت العليا للمملكة المغربية والقضية الوطنية الأولى التي لا نقاش فيها”، وعن ”وعي من المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بدوره في ترسيخ مبادئ السيادة واحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية كقاعدة قانونية في العلاقات التي تربط التوثيق المغربي بهيئات التوثيق الدولي”.

“تجميد التوأمات مع التوثيق الفرنسي”

في سياق متصل، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية بقُرب “صدور قرار بتجميد جميع التوأمات مع التوثيق الفرنسي والتي تربط بين مجالس جهوية للموثقين بمختلف جهات المغرب والغرف المهنية الجهوية للموثقين الفرنسيين”.

مقابل ذلك، سيتم العمل، وفق المصدر ذاته، على تفعيل وتنفيذ “برنامج استراتيجي على مستوى التوثيق الإفريقي من خلال شراكات ثنائية مع عدد من الدول الإفريقية، لا سيما في دول غرب إفريقيا؛ آخرها كان غرفة الموثقين بكوت ديفوار منتصف غشت الفائت، وحلول وفد رسمي من هيئة الموثقين الموريتانيين أمس الاثنين بالرباط للاستفادة من التجربة المغربية في التوثيق”؛ بينما سيتم العمل على تفعيل عدد من الشراكات الثنائية بين موثقي المغرب وعدد من دول إفريقيا في الأسابيع المقبلة بخصوص تجربة رقمنة المساطر التوثيقية المغربية وقضايا التكوين المشترك”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *