بايدن يعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية في مواجهة ترامب رغم تقدمه في السن اليوم 24
انتهت مرحلة الترقب، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميا ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024 التي يمكن أن يواجه فيها مجددا دونالد ترامب.
وقال بايدن في شريط فيديو نشر على موقع “تويتر” وشاركت فيه نائبته كامالا هاريس، “أنا مرشح لولاية ثانية”.
تبدأ الرسالة بصور الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021، مشددا على النضال الذي لا يزال جاريا بحسب قوله من أجل الحرية والديمقراطية يقول بايدن “فلننجز العمل!”.
العائق الرئيسي أمام المرشح الديمقراطي الذي لا تزال شعبيته متواضعة، هو سنه، إذ لم يسبق أن انتخب الأمريكيون رئيسا بمثل هذه السن، كما لم يسبق أن طلب مرشح منهم منحه ولاية جديدة للبقاء في البيت الأبيض حتى بلوغه سن 86 عاما.
إلا أن بايدن يظهر قدرة غير عادية على التحمل، من الأزمات الدولية وصولا الى الإصلاحات الكبرى.
وذكرت زيارته إلى كييف، وهي مبادرة غير مسبوقة ترافقت مع تدابير أمنية مشددة، بدوره كمهندس الرد الغربي بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ولم يتوقف أبدا عن التذكير بالإصلاحات الطموحة التي اعتمدت بمبادرة منه من أجل إعادة الصناعة إلى أمريكا واجتذاب التكنولوجيا المتقدمة وتسريع انتقال الطاقة وتحديث البنى التحتية و”إعطاء نفحة هواء” كما يردد في كثير من الأحيان، للطبقة الوسطى.
وفي خطاب بعد الظهر، وجه بايدن تحية إلى “عاملي البناء والدهان” و”السباكين” وعمال البلاد.
وقال أمام نقابيين إن “الطبقة الوسطى هي التي بنت أمريكا وليس وول ستريت”.
لكن في بلد تعتبر فيه الصورة أهم من أي شيء آخر، وحيث يجب أن يفيض المرشح بالحيوية، لا يستطيع الرئيس إخفاء عمره.
فحركته حذرة وخطابه مشوش أحيانا ولديه لحظات من الارتباك تنتهزها المعارضة الجمهورية للتشكيك في قدراته الذهنية.
وسارع الحزب الجمهوري إلى اتهامه “بالانفصال عن الواقع”.
وقالت زعيمة المعارضة رونا ماكدانيال “بايدن منفصل عن الواقع لدرجة أنه بعدما تسبب بأزمة تلو أخرى، يرى نفسه جديرا بأربع سنوات إضافية”.
في شريط فيديو، يتخيل الجمهوريون كيف ستبدو أربع سنوات أخرى من رئاسة بايدن: قنابل على تايوان، متاجر منهوبة، طوابير من المهاجرين على الحدود …
لكن جو بايدن أخذ علما، بحسب الاستطلاعات، بأن ترشيح سلفه دونالد ترامب (76 عاما) الذي وجهت إليه محكمة في نيويورك اتهامات، لم يعد يثير حماسة أيضا.
ويعتبر الديمقراطي بالتالي أنه إذا هزم سلفه الجمهوري، الشخصية المثيرة للانقسام، مرة، فيمكنه أن يقوم بذلك مجددا عبر التركيز على شخصيته كرجل طيب وبرنامجه الموحد.
يراهن بايدن أيضا، على أدائه وعلى وضع الاقتصاد الجيد والوظائف. لكن لا شيء من كل هذا يثير حماسة الكثير من الأمريكيين الذين يواجهون ارتفاعا كبيرا للتضخم.
ويراهن فريق بايدن أيضا على أنه في أقل من سنتين، ستنسب الطرقات المحسنة والأدوية الأقل ثمنا وافتتاح المصانع إلى أداء الرئيس الديمقراطي.
وبايدن الذي ركز حملته عام 2020 على شعار “إنقاذ روح أمريكا”، يفترض أن يشدد هذه المرة بشكل إضافي على البعد الاجتماعي والاقتصادي لمشروعه.
منذ مطلع السنة، يشد د بايدن على رغبته في إعادة “الكرامة” لأمريكا الشعبية “المنسية” التي عرف دونالد ترامب كيف يستميلها.
وتبقى علامة استفهام كبرى حول ما ستكون عليه فرص جو بايدن إذا واجه في نوفمبر 2024 خصما أو منافسا أصغر سنا؟.
(وكالات)
المصدر: اليوم 24