في مشهد مؤثر، عاد يوم أمس الأربعاء، مدير ثانوية الحسن الأول التأهيلية بسبت آيت رحو، إقليم خنيفرة، إلى عمله بعد فترة علاج ونقاهة قضاها عقب تعرضه لاعتداء خطير داخل المؤسسة، وهو الحادث الذي خلف استياء واسعا في الأوساط التربوية.
وخصصت أسرة المؤسسة استقبالا دافئا ومعبرا للمدير العائد، تخللته لحظات ترحيب مؤثرة، ممر شرفي، وتقديم الحليب والتمر، إضافة إلى فطور جماعي شارك فيه جميع الأطر والتلاميذ، في أجواء من المحبة والامتنان.
من جهته، عبر المدير عن تأثره العميق بهذا الاستقبال، موجها شكره لكل من سانده في محنته، ومؤكدا عزمه على مواصلة أداء رسالته التربوية بروح أقوى.
وكانت مصالح الدرك الملكي بمولاي بوعزة قد أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق التلميذ المعتدي، البالغ من العمر 19 سنة، والذي لا يزال في حالة فرار، وذلك بأمر من النيابة العامة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الخميس 3 أبريل 2025، حين أقدم تلميذ على رشق المدير بحجر داخل ساحة المؤسسة، ما تسبب له في إصابة خطيرة على مستوى الرأس، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، ثم إلى مصحة خاصة حيث خضع لعملية جراحية دقيقة.
وقد خلفت هذه الواقعة موجة تنديد واسعة، وسط مطالب متكررة بتوفير الحماية للأطر التربوية وضمان بيئة مدرسية آمنة وخالية من مظاهر العنف.
المصدر: العمق المغربي