نناقش باحثون وأكاديميون إسناد المقاومة المغربية لنظيرتها الفلسطينية على مدار التاريخ، وذلك في ندوة علمية نظمتها كل من مؤسسة محيط ومركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، أمس السبت، تحت عنوان: “المقاومة المسلحة المغربية إسناد تاريخي للمقاومة الفلسطينية”.
وبحسب الجهة المنظمة، فإن الندوة التي ناقشت 4 محاور، جاءت في سياق “تقديم الدعم العلمي للمقاومة الفلسطينية في مواجهة حملات الطعن والتشويه التي تتعرض لها من العدو الصهيوني ووكلائه”.
واعتبر المتدخلون أن المقاومة المسلحة المغربية للاستعمارين الفرنسي والإسباني قد تعرضت لمثل ما تتعرض له المقاومة الفلسطينية اليوم، وأن علماء المغرب قد أدوا واجبهم في حينه، وحموا ظهر المقاومة من المطاعن والشبهات التي حاولت التشكيك في مشروعيتها وجدواها.
ففي المداخلة الأولى، استعرض للدكتور محمد أمراني علوي، شاهد من المقاومة المغربية للاستعمار الفرنسي بمنطقة الجنوب الشرقي للمغربي، مبرزا أسماء بعض قادتها ونماذج لفتاوى العلماء في دعمها ورد الشبهات حولها.
والمداخلة الثانية، قدمت الدكتورة رحمة تويراس، ملحمة موحى وحمو الزياني في مواجهة الاستعمار الفرنسي بمنطقة الأطلس، ودور العلماء في دعمه ورد الشبهات عن مقاومته.
أما الدكتور أحمد بوخبزة، فقد استعرض في المداخلة الثالثة مشاهد من المقاومة المغربية للاستعمار الإسباني والفرنسي بالريف ومناطق جبالة، مشيرا إلى ببعض الأقوال المأثورة التي جسدت وهج المقاومة في نفوس المغاربة، وأنفتهم من الظلم الرضوخ للمستعمر .
واختتم محاور الندوة الدكتور محمد سالم إنجيه، مستعرضا جهود العلماء في إسناد مقاومة الاستعمار في الجنوب المغربي ورد شبهات المثبطين، مشددا على أن قادة المقاومة في الصحراء المغربية هم بذاتهم علماء وفقهاء، وذكر أسماء بعض منهم ومشاهد لبطولاتهم.
المصدر: العمق المغربي