تشهد جماعة المجاطية أولاد طالب، التابعة لإقليم مديونة، في الآونة الأخيرة، انقطاعات متكررة في الإنارة العمومية، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة التي عبرت عن تذمرها من تكرار هذا المشكل دون حلول جذرية واضحة.
ففي عدد من الأحياء والمناطق التابعة للجماعة، خيّم الظلام الدامس لساعات طويلة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي خلف حالة من القلق بين المواطنين، خاصة في ظل تزايد المخاوف من وقوع حوادث أو اعتداءات ليلية، بالنظر إلى ضعف الرؤية وغياب الإنارة في الشوارع والأزقة.
وأفاد عدد من السكان في تصريحات متطابقة أن مشكل الانقطاعات بات يتكرر بشكل مقلق، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجماعة الترابية لإصلاح الأعطال وضمان إنارة مستمرة تحفظ أمنهم وسلامتهم.
وقال أمين شفيق، رئيس جماعة المجاطية أولاد طالب، إن مشكل انقطاع الإنارة العمومية الذي تعرفه بعض أحياء الجماعة لا يرتبط بضعف البنية التحتية أو تقصير من جانب المصلحة التقنية، وإنما يعود بالأساس إلى بعض الممارسات غير القانونية الصادرة عن عدد من السكان.
وأوضح شفيق، في حديثه لجريدة ، أن الجماعة تتوفر على محطات كهربائية فرعية مجهزة بشكل جيد، غير أن بعض الأشخاص يعمدون إلى الاستفادة من التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة، عبر الربط المباشر مع هذه المحطات دون المرور بالعدادات القانونية الخاصة بالمكتب الوطني للكهرباء.
وأشار رئيس الجماعة إلى أن هذه الممارسات تؤدي في كثير من الأحيان إلى خلق ضغط كبير على الشبكة الكهربائية، ما يتسبب في أعطال مفاجئة وانقطاعات متكررة للإنارة العمومية، سواء في الشوارع الرئيسية أو داخل الأحياء السكنية، الأمر الذي يثير استياء الساكنة التي تظن في البداية أن الأمر يتعلق بإهمال من الجماعة أو ضعف في الصيانة.
وأكد شفيق أن مصالح الجماعة تتعامل بسرعة وجدية مع أي إشعار يتعلق بانقطاع الإنارة العمومية، حيث يتم إرسال الفرق التقنية في الحين لتشخيص الأعطال وإصلاحها، مبرزا أن الجماعة تسهر بشكل مستمر على ضمان جودة الخدمات العمومية وتوفير الظروف المناسبة لحياة كريمة داخل ترابها.
وختم المسؤول الجماعي تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعاون الساكنة مع السلطات المحلية والمصالح التقنية، من خلال احترام القوانين المنظمة لاستعمال الكهرباء، مشددا على أن محاربة الربط العشوائي مسؤولية مشتركة، وأن الحفاظ على الشبكة الكهربائية يبقى في مصلحة الجميع، سواء من حيث الأمن الطاقي أو جودة الخدمات.
المصدر: العمق المغربي
