اخبار المغرب

انفجار أنبوب مياه الشرب بالبيضاء يعري ضعف التنسيق بين شركتي “ليدك” و”ترامواي”

أثار انفجار مفاجئ لأنبوب تابع لشبكة توزيع الماء الصالح للشرب بشارع إدريس الحارثي في مدينة الدار البيضاء، الأسبوع المنصرم، تساؤلات حول مدى التنسيق بين المؤسسات المعنية، سواء بين شركات التنمية المحلية أو الشركات المفوض لها تدبير قطاعات معينة، كشركة ليدك المسؤولة عن شبكة الماء والتطهير وصانتها، علما أن رأسمالها صار منذ الخميس المنصرم، ملكا للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات.

انفجار أنبوب الماء بشارع ادريس الحارثي، أثار حفيظة عدد من المستشارين أعضاء في الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات، والذين عبروا عن ذلك صراحة خلال دورة استثنائية لدورة المجلس، المنعقدة بحر الأسبوع المنصرم.

وأرجعت مداخلات بعض الأعضاء، سبب انفجار أنبوب شارع ادريس الحارثي إلى غياب التنسيق بين شركة ترامواي الدار البيضاء وشركة التوزيع وتطهير السائل ليدك، مؤكدين أن أشغال على مستوى خط الترامواي الذي مازال قيد التجريب، هو ما أدى إلى انفجار ذلك الأنبوب.

وأكد مستشارون بمجلس الشركة الجهوية متعددة الخدمات تحدثت إليهم جريدة “العمق”، أن انفجار الأنبوب بشارع ادريس الحارثي ليس الأول من نوعه، لكنه فضح مرة أخرى هشاشة وضعف البنية التحتية للمدينة الميتروبولية.

وأدى الحادث إلى شلل حركة المرور وتعطيل سوق الجملة، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة حسب تصريحات استقتها من مسؤولين بسوق الجملة للخضر والفواكه نتيجة الفوضى وعدم خضوع الشاحنات لوحدات القياس بعد تغيير المدخل إلى الباب الخلفي.

بالإضافة إلى ذلك، تسبب هذا الحادث، في هدر كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب في وقت تعاني فيه المدينة من إجهاد مائي كباقي أغلب المدن المغربية، كما توقف عمل الترامواي بسبب غمر المياه لسكته الحديد، حيث تساءلت المصادر ذاتها، عن جودة البنية التحتية للخطوط الجديدة للترامواي في مواجهة الفياضانات التي يمكن أن تحدث جراء التساقطات المطرية مستقبلا.

وحول استعدادها كرئيسة للشركة الجهوية للشركة الجهوية متعددة الخدمات التي ستعنى بقطاع الماء والتطهير السائل بعد إدماج أسهم ليدك بها، تهربت نبيلة الرميلي من سؤال جريدة “العمق” على هامش أشغال المجلس، واكتفت بالقول إن “حادث انفجار أنبوب ادريس الحارثي، عاديا ومن الحوادث المتكررة القابلة للإصلاح”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *