انعقاد مؤتمر “الشباب المغاربة” في برشلونة
تحتضن مدينة برشلونة بإسبانيا، أيام 01 و02 و03 مارس المقبل، المؤتمر الأول للشباب المغاربة المقيمين بإسبانيا، تحت عنوان “شباب مغاربة إسبانيا والعيش في مجتمعات متعددة”.
وجاء في أرضية هذا المؤتمر، الذي تنظمه فدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا، بتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن “إسبانيا تعرف وجود جالية مغربية مهمة، يتزايد عددها كل سنة، ويشكل الشباب والنساء نسبة مهمة منها”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “يلاحَظ تزايد عدد الشباب المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في الجامعات الإسبانية، وهو الأمر الذي يُسهم في إحداث تحول نوعي في طبيعة الجالية المغربية بإسبانيا”.
وورد ضمن الأرضية أن “هناك تعددا في مسارات الشباب المغربي في إسبانيا؛ حيث تتوزع بين حقول الفن والسينما والسياسة والرياضة والإعلام ومجال الأعمال…”.
وإذا كان التشبيب والتأنيث من أهم خصائص الهجرة المغربية بشكل عام، تضيف أرضية المؤتمر، فإن “هذا المعطى يستدعي فهمَ التحولات التي يعرفها الشباب المغربي في إسبانيا، كطبيعة المسارات، ونوعية التطلعات، والتحديات الجديدة، والانخراط في المجتمع، والعلاقة بالبلد الأم… مع تشخيص واقع انخراط الشباب والمشاركة في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الإسباني”.
وتقول الوثيقة ذاتها: “يمكن إدراك هذا الهدف عبر قَناتين أساسيتين هما قناة الإنصات للشباب ولرؤاهم المختلفة، وقناة الدراسات البحثية النظرية والميدانية التي تبحث في التحولات التي تعرفها هذه الفئة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “هناك بعض المجالات التي تتطلب اهتماما خاصا؛ بما أنها تفرض جملة من التحديات والإشكالات، منها المجال الثقافي والديني، والمجال الاجتماعي والاقتصادي، والمجال التواصلي والإعلامي…”.
يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة أكثر من خمسين شابة وشابا من المغاربة المقيمين بإسبانيا، سيتناول مجموعة من المحاور الفكرية والفقرات الثقافية، منها “الشباب المغربي والعيش في مجتمعات متعددة”، و”البناء الفكري، تقدير الذات والشعور بالانتماء”، و”تعزيز المواطنة الإيجابية والمشاركة السياسية”، و”رؤى وأفكار متقاطعة وتجارب متعددة للشباب المغربي بإسبانيا”، و”الممارسة الدينية والثقافية:
النموذج المغربي للتدين”، و”التمييز بين الديني والثقافي في تدين المسلمين”… بالإضافة إلى خرجات رياضية وفقرات ترفيهية وقراءات شعرية ووصلات إنشادية.
المصدر: هسبريس