اخبار المغرب

انطلاق موسم الحصاد في دكالة وسط تفاؤل الفلاحين بعام فلاحي واعد

قص الفلاحون في مختلف ربوع المملكة المغربية شريط بداية موسم الحصاد، الذي يأتي تزامنا مع اشتداد حرارة الجو، وسط تفاؤل المهنيين بأن تكون سنابل القمح هذا العام خيرا على القطاع الفلاحي.

وقد بدأت آلة الحصاد بمنطقة دكالة في فرز السنابل ذات الألوان الذهبية، إيذانا بانطلاق عملية جمع المحاصيل، خصوصا الحبوب مثل القمح والشعير، رغم التحديات المناخية التي تعرفها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة.

وكان الفلاحون في مختلف المناطق القروية يتخوفون من أن يحمل شهر ماي الجاري زخات مطرية تفسد فرحة حصد أولى المحاصيل الزراعية، وتسبب في خسائر مادية كبيرة كما حدث في السنوات الماضية.

وأعرب أحد الفلاحين بإقليم الجديدة عن سعادته بانطلاق موسم الحصاد لهذا العام، مشيرا إلى أن الظروف المناخية الملائمة ومجهودات الفلاحين ساهمت في تهيئة موسم واعد.

وقال محمد قداري، فلاح بمنطقة دكالة، في تصريحه لجريدة “”: “نحمد الله تعالى على ما أنعم به علينا من غيث وخير. لقد مرّ الموسم الفلاحي بتحديات، إلا أن العناية الإلهية والجهود المبذولة من كافة المتدخلين مكنت من الوصول إلى هذه المرحلة بأمل كبير في إنتاج جيد. إننا متفائلون بما ستجود به الأرض هذا العام، ونسأل الله أن يعم الخير على سائر الفلاحين والمواطنين.”

وأضاف قداري: “الفلاح لا يعتمد فقط على جهده، بل يظل دائمًا متوكلاً على الله، لأن الأرض تعطي بإذن ربها. نحن نرى في هذا الموسم بشائر خير، ونأمل أن تكون المحاصيل كافية لتلبية حاجيات السوق المحلي، وتوفير مداخيل تحسن من أوضاع الفلاحين.”

وتابع المتحدث نفسه أن “الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسابيع الماضية كان لها أثر كبير على التحولات الفلاحية بالمنطقة، حيث أحيت العديد من الأراضي وساهمت في نموّ المحاصيل الزراعية.”

وشدد الفلاح على أن المحاصيل الزراعية ما زالت تحتاج إلى أشعة الشمس الطبيعية قبل جنيها وغربلتها، مردفًا أن “الفلاحين يفضلون المحاصيل الزراعية الناضجة، وهو ما يدفع أغلبهم إلى استخدام آلات الحصاد.”

وختم تصريحه بالدعاء قائلاً: “نسأل الله أن يبارك في الجهود المبذولة، ويجعل هذا الموسم موسم بركة ونماء للوطن والمواطن.”

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *