انطلاق التصفيات الوطنية للمشروع الوطني للقراءة بالمغرب في موسمه الثاني بمشاركة المئات من التلاميذ اليوم 24
تنطلق، يومي 19 و20 أكتوبر، التصفيات الوطنية الختامية للموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات.
الحدث ينظمه المشروع بالتعاون والتنسيق بين مؤسسة البحث العلمي ووزارات التربية الوطنية والتعليم العالي والأوقاف، يهدف إلى تكريم المتميزين في مجال القراءة، وتشجيع ثقافة القراءة في المجتمع.
وتعرف تصفيات الموسم الثاني للمشروع منافسة قوية بين 156 تلميذًا وتلميذة في فئة « التلميذ(ة) المثقف(ة) »، و39 أستاذًا وأستاذة في فئة « الأستاذ(ة) المثقف(ة) »، و50 طالبًا وطالبة في فئة « القارئ(ة) الماسي(ة) »، بالإضافة إلى 5 مؤسسات في فئة « المؤسسة التنويرية ».
وقد تأهل للتصفيات الختامية بعد العديد من مراحل التصفيات 156 تلميذا وتلميذة من المستوى الأول ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا في بعد “التلميذ(ة) المثقف(ة)” من مختلف جهات المملكة، وهي منافسة في القراءة خاصة بتلاميذ المدارس من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا؛ وتم تخصيص جوائز بقيمة مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.
أما فيما يتعلق ببعد “الأستاذ(ة) المثقف(ة)” سيتنافس على لقب المشروع الوطني للقراءة، 39 أستاذا وأستاذة من مختلف جهات المملكة، وهي منافسة في القراءة خاصة بالأساتذة، وتشمل جميع أساتذة التلاميذ من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين.
كما تأهل للتصفيات الوطنية الختامية في بعد “القارئ(ة) الماسي(ة)” 50 طالبا وطالبة من العديد من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز تكوين الأطر بالمملكة، وهي منافسة بين جميع طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات، ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول، وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المغربي واستدامته؛ إذ تم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين، يواصل التلاميذ وطلبة الجامعات والأساتذة قراءة 30 كتابا وتلخيصها وفق آليات ومعايير محددة.
أما في البعد الرابع فقد تم اختيار 5 مؤسسات هذا العام، لخوض التصفيات الوطنية في بعد “المؤسسة التنويرية”، وهي منافسة خاصة بالمؤسسات التربوية والثقافية والمدنية والإعلامية ودور النشر، تهدف إلى تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع المؤسسات التنويرية الفائزة.
وفى احتفال تنافسي تنطلق التصفيات الوطنية والنهائية لمنافسات المشروع في العام الأول بين جميع الجهات مع توفير الإقامة الكاملة والرعاية والتكريم لجميع المتنافسين والمتنافسات من التلاميذ والمدرسين وخاصة الجهات البعيدة، ويجري التحكيم عبر لجان تضم مختصين من مؤسسة البحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تمهيدا لإعلان الفائزين الأوائل والفائزات على مستوى المملكة في جميع المنافسات في الحفل الختامي.
وكانت الانطلاقة الأولى للمشروع فى 14 نونبر 2022 لإحداث نهضة في القراءة تنخرط ضمن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالمملكة المغربية 2030، وتتوافق مع النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، والذي ركز على ضرورة بناء الرأسمال البشري كمقوم من مقومات جعل المغرب من ضمن الدول الصاعدة، وتتمثل رسالة المشروع الوطني للقراءة في جعل القراءة أولوية لدى فئات المجتمع، تسهم في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيا من خلال إثراء البيئة الثقافية، مما يعزز الحس الوطني، ويزكي الشعور بروح الانتماء، ويدعم الحوار البنّاء عبر دعم المشروع للقيم الوطنية والحضارية والإنسانية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات، ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة.
كما يعنى المشروع الثقافي المستدام بخطته العشرية إلى تشجيع جميع تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والأساتذة ضمن التراب الوطني على القراءة باللغتين العربية والأمازيغية، وبمستوياتهم التعليمية كافة، بالإضافة إلى تعزيز فاعلية دور المؤسسات المجتمعية في دعم القراءة ومشاريعها المساندة، ويعد المشروع مساهمة فاعلة في التحوّل نحو الريادة في المشاريع القرائية وتنمية قدرات الأجيال نحو استدامة الثقافة الأصيلة والمتطورة، والمعرفة الشاملة والمتنوعة، لتعزيز مكانة المغرب في المنافسة والصدارة في هذه المجالات عربيا وإقليميا ودوليا …
وتجدر الإشارة إلى أن “مؤسسة البحث العلمي” هي مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر برامج متنوعة تربوية وتعليمية وإبداعية متجددة تستند على إمكاناتها العلمية وتستنير بخبراتها الواعية، الممتدة منذ عام 1998م محليا ودوليا، والتي أثرت مسيرتها في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، كما مكنها ذلك من الريادة في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتطوير والتحكيم في المشاريع القرائية؛ فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع والمنافسة فيها، وإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة وفي جميع ما له صلة بالتعليم وتطويره.
المصدر: اليوم 24