اندماج الأكراد بسوريا ينعش آمال عائلات مغربية في عودة أبنائها المعتقلين

رحبت التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق، بإعلان الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ”قسد” ضمن مؤسسات الدولة بسوريا.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية وغالبيتها من الأكراد على عشرات السجون والمخيمات بشمال شرق سوريا والتي تؤوي آلاف مقاتلي التنظيمات الإرهابية خصوصا “داعش” مع عوائلهم، ومن بينهم مئات المغاربة، أغلبهم نساء وأطفال.
وأكد مصدر من التنسيقية في حديث مع جريدة “العمق”، أن “وجود المعتقلين المغاربة في يد الحكومة السورية هو خيار أفضل، خاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي بنظيره السوري، وما لمسناه من تغير في الخطاب الرسمي للحكومة السورية”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن التنسيقية ترى في هذا التطور فرصة حقيقية لأن تعمل الحكومة السورية على تسليم جميع المعتقلين الأجانب، بمن فيهم المغاربة، إلى دولهم، معربا عن أمله في أن تتم هذه العملية في إطار احترام حقوق الإنسان وضمان عودتهم وفق مسار قانوني واضح.
وشدد على أن “التنسيقية ستواصل متابعة هذا الملف عن كثب، وستكثف جهودها لضمان إنهائه بالشكل الذي يخدم مصالح المعتقلين وعائلاتهم”.
وتوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130 شخصا، كما يوجد 25 طفلا يتيما مغربيا، بالإضافة 10 معتقلين بالسجون العراقية، بينهم امرأتين، بحسب احصائيات صادرة عن التنسيقية.فيما قالت وزارة الداخلية إن عدد المقاتلين المغاربة المحتجزين وعائلاتهم بالمخيمات بسوريا والعراق ولدى الأكراد يبلغ عددهم 277 معتقلا، موزعين بين 65 رجلا، و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلا و17 طفلا فغير مرفق بالوالدين.
في سياق متصل، سبق أن أشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، إلى وجود 1660 مقاتلا في التنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق، و291 امرأة و630 طفلا منهم أطفال ولدوا من أب غير مغربي، ويطرح مشكلا بالنسبة لجنسيتهم.
المصدر: العمق المغربي