حذر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، من تكرار ما وصفها بـ”فضيحة المخطط الاستعجالي” في مشروع “مدارس الريادة”، وهو البرنامج الذي أطلق خلال ولاية وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في حكومة عباس الفاسي، أحمد اخشيشن، وأدين عدد من المسؤولين بسببه قضائيا بتهمة تبديد أمواله.
وقالت النائبة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، خديجة الزومي، إن مشروع الريادة نموذج جيد، داعية إلى ضرورة تعميمه، وحذرت من أن يكون “إعادة لإنتاج المخطط الاستعجالي، وتصرف الأموال وفي الأخير نسمع عن متابعة مسؤولين”، داعية إلى تشديد الرقابة.
وفي سياق متصل، نبهت النائبة البرلمانية، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية برسم 2026، إلى “الهشاشة” التي تعانيها مربيات التعليم الأولي، بحيث لا يتم التصريح بعدد منهن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ناهيك عن التأخر في الأجور، مؤكدة أن هذا ينعكس على وضع التعليم الأولي.
وأشارت الزومي إلى أن العرض المدرسي عرف افتتاح 170 مدرسة جديدة، بحيث سنصل إلى 12611 مؤسسة تعليمية، واستدركت “لكن يجب أن ننتقل من الاستهلاك الرقمي إلى الاستهلاك الواعي.. فالتلميذ اليوم لا يحتاج إلى قسم فقط، الطفل اليوم وسط تحديات غير مسبوقة في علاقته مع التعليم والمعرفة”.
وتساءلت: كيف يمكن إعادة إشعال الرغبة في التعليم؟ متابعة “إننا أمام جيل يركض بلا توقف أمام جيل يستهلك بسرعة أمام جيل يعاني من سيل لا ينتهي من المحتوى الرقمي.. نحتاج إلى معلم محفز قادر على إخراج الطاقة المكبوتة في الطفل إلى الواقع”.
المعرفة، تقول خديجة الزومي، “كانت عمودية والآن أصبحت أفقية، ولكن في علاقة متشظية”، مشددة على الحاجة إلى “إعادة صياغة علاقة جديدة بين المدرسة والمتعلم بأدوات جديدة مبنية على الدافعية”، متسائلة: كيف يمكن أن تبني المدرسة الرائدة علاقة شراكة؟
وفي سياق آخر، أشارت الزومي إلى أن الحكومة السابقة كونت 4 آلاف شخص في التربية والتعليم وبعد ذلك خرجوا إلى الشارع، متسائلة: “أليس هذا هدرا للمال العام وهدرا لجيل كامل وهدرا للحق في الشغل؟ هل هؤلاء لا يستحقون مناصب في التعليم؟”.
وتحدثت النائبة البرلمانية عن تسقيف سن التوظيف في بعض القطاعات الحكومية، من قبيل التعليم، متسائلة: “ما معنى أن يتخذ مسؤول حكومي قرارا بتسقيف التوظيف في سن 30 سنة ويأتي آخر ويضع 35 سنة كسقف للتوظيف؟ نحن في الأغلبية نواجه سيلا من الأسئلة لا نجد لها جوابا”.
المصدر: العمق المغربي
