انتقادات تطال مراكز “فيزا شنغن” بالدار البيضاء
شهدت مراكز طلبات التأشيرة الأوروبية بمدينة الدار البيضاء إقبالا كثيفا من لدن المواطنين المغاربة في الأيام الفائتة، حيث أدى غياب النظام والازدحام الشديد إلى إرباك حركة السير والجولان بالشوارع المحاذية لها؛ بالنظر إلى أن أغلب تلك المراكز توجد في قلب العاصمة الاقتصادية.
ولاحظت هسبريس، في الأيام الماضية، توافدا كبيرا للمغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات السفر أو العمل أو الدراسة على مراكز طلبات “فيزا شنغن”، لا سيما تأشيرة إسبانيا وإيطاليا وفرنسا؛ وهو ما أدى إلى اكتظاظ شديد أمام هذه المراكز، اعتبارا لارتفاع طلبات السفر في فصل الصيف.
وعلى الرغم من اختيار القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء لشركة جديدة من أجل تدبير المواعيد في الشهرين الماضيين، فإن هذه الخدمة لا تزال تعرف ضغطا كبيرا من لدن المواطنين، كما هو الشأن بالنسبة إلى القنصلية الإسبانية التي يعاني فيها ساكنة المدينة مع التأشيرة.
وبالإضافة إلى إشكالية حجز المواعيد، فقد اشتكى المتقدمون لطلبات التأشيرات الأوروبية من الموقع الجغرافي غير المناسب للمراكز المعدة لهذا الغرض بـ”العاصمة الميتروبولية”، حيث يوجد أغلبها في وسط المدينة بمحاذاة الشوارع الكبرى.
وتسبب هذا الوضع في إرباك حركة السير بالشوارع الأساسية للمدينة؛ الأمر الذي دفع العناصر الأمنية إلى التدخل من أجل تدبير الجولان في الفترات الصباحية بعد توالي شكايات المواطنين، خاصة أن مراكز طلبات التأشيرة الأوروبية لا تتوفر على مقرات ذات سعة كبيرة لاستقبال كل الوافدين.
في هذا السياق، اشتكى العديد من المواطنين لجريدة هسبريس الإلكترونية من تأخر جواب القنصلية الإسبانية على طلبات الحصول على التأشيرة، حيث يصل الرد في بعض الأحيان إلى أزيد من ثلاثة أشهر؛ الأمر الذي يعرقل مصالح المعنيين بالملفات، لا سيما أن أغلبها يتعلق بالسفر فقط في عطلة الصيف.
على صعيد آخر، لا يزال الضغط أيضا قائما بالقنصلية الإيطالية بمدينة الدار البيضاء، حيث تغيب المواعيد نتيجة تدخل الوسطاء في عملية الحجز، ليتم بيع تلك المواعيد بمبالغ مالية مضاعفة تصل إلى 4 آلاف درهم، خاصة بالنسبة إلى مواعيد السياحة.
ويتجدد جدل “فيزا شنغن” كل سنة بسبب المشاكل الإدارية والتسييرية التي ترافق هذه العملية بمراكز استقبال الملفات، حيث لم تنجح المصالح القنصلية في ضبط الخروقات التي تعرفها المراكز على الرغم من تغيير ميكانيزمات حجز المواعيد بين الفينة والأخرى.
المصدر: هسبريس