انتقادات تطال طريقة توزيع مجلس جهة درعة تافيلالت للدعم على الجمعيات

انتقد العديد من رؤساء الجمعيات ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إقليم زاكورة ما وصفوه بـ”غياب الشفافية ومعايير واضحة” في توزيع الدعم على الجمعيات الثقافية والفنية بجهة درعة تافيلالت من طرف مجلس الجهة، خلال الدورة العادية لشهر مارس المنعقدة اليوم الإثنين في مدينة ميدلت.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، تساءل الكاتب والقاص المغربي ورئيس نادي الهامش القصصي بزاكورة محمد الحفيظي،عن دواعي عدم نشر مجلس جهة درعة تافيلالت الإعلان لفائدة الجمعيات الثقافية والفنية للتعبير عن رغبتها في تلقي الدعم المخصص لها، مع توضيح معايير وشروط الاستفادة.

وأضاف محمد الحفيظي أنه خلال الولاية السابقة للمجلس التي ترأسها الحبيب الشوباني، استفاد نادي الهامش القصصي من الدعم مرتين ولم يستفد في المرة الثالثة لأن الملف القانوني لم يكن جاهزا بسبب تجديد المكتب.

كما أشار الحفيظي في إلى أن الاستفادة حينها كانت متعددة ومتنوعة وشملت مختلف المناطق الجغرافية في الإقليم من أكدز وزاكورة والمحاميد والمعيدر وغيرها، كما شمل التنوع أيضا مجال الاشتغال حيث استفادت الجمعيات النسوية والثقافية والفنية والرياضية باعتبار أن كل الجمعيات والرأي العام توصلوا بالمعلومات وتقدموا بطلب الدعم للمجلس.

وتساءل المتحدث :”لماذا لآن لم نتوصل بالمعلومات؟ أم أن هذه الجمعيات تمت تزكيتها من طرف جهة ما؟ وهذا فيه حيف لنا. بناء على أية معايير تمت تزكيتها؟ هل بناء على الإشعاع أو تراكم أنشطتها؟ نريد معايير الانتقاء التي لا تنطبق على الجمعيات التي تم إقصاؤها أو لم تستفد. نريد مأسسة الدعم وخضوعه للمنطق والديمقراطية وحق المواطنين في الوصول إلى الخدمات والمعلومات حق مضمون تكفله القوانين”.

واستنكر الحفيظي ما وصفه بالتستر على المعلومات والمعطيات سواء من طرف الجهة المانحة أو الجهات المستفيدة ، وعدم تقاسمها في مجموعات التواصل الفوري واتساب الخاصة بإقليم زاكورة كما جرت العادة ، أو تزويد المنابر الإعلامية والمراسلين الصحافيين بهذه المعطيات والإعلان عنها لفائدة دعم الجمعيات.

وأشار الحفيظي إلى أن المجلس السابق كان ينشر الإعلانات وجدول أعمال الدورات بشكل مكثف في مقر المجلس الجماعي والمركز الثقافي وفي مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك بعض المؤسسات العمومية التي يرتادها المواطنون.

من جهة أخرى، وفي تصريح لجريدة “العمق” دعا الفاعل الجمعوي من دوار تمتيك بزاكورة عزيز الراشدي، إلى إبعاد ربط استفادة الجمعيات من الدعم بالولاءات الانتخابية والسياسية، ودعا الراشيدي السياسيين والمنتخبين أن ينزعوا عنهم القبعة الحزبية ليمثلوا المجتمع بمختلف أطيافه حينما يتقلدون مناصب تسيير الشأن العام .
وبخصوص معايير الاستفادة من الدعم ،دعا الفاعل الجمعوي عزيز الراشدي مجلس جهة درعة تافيلالت إلى اعتماد مؤشرات النجاح والتأثير على المنطقة ومدى مساهمة التظاهرات الفنية والثقافية المرشحة للدعم في تحقيق التنمية، بالإضافة إلى مراعاة التنوع ومختلف مستويات الأنشطة لتشمل الأدب والفن والمسرح والسينما.
واستغرب الراشدي من “إقصاء” بعض الجمعيات من الدعم في إقليم زاكورة “ذات إشعاع وطني ودولي”، ودعا أعضاء مجلس الجهة إلى أن يأخذوا هذه الملاحظات بعين الاعتبار قصد تداركها في الدورات القادمة.