تشهد مدينة العرائش في الأيام الأخيرة انتعاشة سياحية لافته، بعد أسابيع من الحسرة والتذمر اللذين سيطرا على التجار وأصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق بالمدينة الساحلية، بعدما سجل شهر يوليوز هدوءا غير معتاد في فصول الصيف السابقة.

وأكدت مصادر محلية، في تواصل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن العرائش تسجل هذا العام إقبالا سياحيا لم تشهده من قبل، مبرزة أن الازدحام والغلاء يهيمنان على الوضع حتى بات أبناء المدينة يتأففون من ذلك.

أحمد، إطار بنكي من أبناء المدينة، حكى لهسبريس أن الوضع انقلب رأسا على عقب في العرائش مع دخول شهر غشت، مبرزا أن المدينة تعاني اكتظاظا لا تخطئه العين، يصبح معه التنقل بالسيارة أمرا لا يحتمل.

وقال الإطار البنكي: “هذا الازدحام لم ألاحظه في حياتي بالمدينة، حيث إن الوصول إلى الشاطئ عبر السيارة بات يستغرق منا حوالي ثلاث ساعات، وهي مدة جد طويلة”، مشددا على أن المدينة لم تعد قادرة على استيعاب الزوار والسياح القادمين إليها”.

من جانبه، سجل مصطفى الخمسي، وهو من أبناء المدينة القديمة الذين يحترفون في الصيف كراء الشقق والمنازل للسياح المحليين والأجانب، أن الإقبال كبير هذا الصيف والغالبية الساحقة من المحلات والمساكن مكرية.

وأوضح الخمسي، في اتصال مع هسبريس، أن الإقبال المتزايد على العرائش ساهمت فيه السهرات المتنوعة التي يحييها عدد من الفنانين الكبار مثل الدوزي، وكذلك نجم الأغنية الشعبية حجيب المرتقب أن يحيي حفلا موسيقيا في اليومين المقبلين”.

وأشار الخمسي إلى أن الأرقام المعلنة تفيد بأن أزيد من 100 ألف زائر حلوا بالمدينة لمتابعة السهرات التي تستضيفها، معتبرا أن الرواج المسجل أنعش المدينة والمهن المرتبطة بالنشاط السياحي.

عامل آخر أرجع إليه المتحدث الاكتظاظ الذي تسجله المدينة التاريخية العريقة، هو الازدحام الشديد الذي يسيطر على تطوان والمناطق المجاورة لها، حيث إن ارتفاع أسعار الكراء والمطاعم دفع العديد من السياح المغاربة إلى اكتشاف العرائش ومآثرها التاريخية.

وتسود حالة من التفاؤل في صفوف تجار وأرباب المقاهي والمطاعم والفنادق المزهوين بالانتعاشة التي يحققها القطاع خلال هذا الشهر، معبرين عن تفاؤلهم بتحقيق موسم سياحي أفضل من سابقيه.

المصدر: هسبريس

شاركها.