انتشار مهاجرين قصر بالناظور يؤرق سائقين
يثير انتشار المرشحين للهجرة غير النظامية، خاصة القاصرين منهم، في مجموعة من مدن إقليم الناظور القريبة من مليلية المحتلة وميناء بني أنصار ومعبريهما، قلق العديد من سائقي الشاحنات الكبرى التي تستعمل المحاور الطرقية المؤدية إلى المعبرين.
وبينما يستغل القصّر الشاحنات كخدمة نقل مجانية إلى محيط مليلية المحتلة وميناء بني أنصار، لعدم توفرهم على مقابل التنقل إليه من مدن كبركان وزايو والعروي وغيرها، يحاول آخرون الاختباء داخلها أملا في الوصول إلى بواخر المسافرين والبضائع، وبالتالي العبور إلى الضفة الأوروبية.
وعاينت هسبريس في مناسبات مختلفة اضطرار سائقي الشاحنات المعنية إلى التوقف أكثر من مرة خلال رحلاتهم نحو المعبرين، بغرض طرد القاصرين المتشبّثين بالشاحنات، بعد تنبيههم من قبل سائقين آخرين.
ويدخل سائقو الشاحنات في صراع مع المرشحين للهجرة القاصرين، نتيجة رفضهم الابتعاد ومحاولة التشبث بالشاحنة كلما شرعت في التحرك، ما يتطور في بعض الأحيان إلى عنف وتراشق بالحجارة.
وعادت محاولات تشبّث القاصرين بالشاحنات الكبرى على عدد منهم بنتائج عكسية، في حوادث سابقة تعرّضوا خلالها للدهس بعجلاتها أو السقوط من أعلاها، وهي الحوادث التي تنهي في الغالب حياة ضحاياها.
ويواجه تواجد هذه الفئة من المرشحين للهجرة غير النظامية برفض واسع من قبل ساكنة المدن المعنية وتجارها، الذين يربطون الأمر بتنامي ظواهر موصوفة بـ”المشينة”، كالتسول والسرقة بالنشل والاعتداءات اللفظية والجسدية على المارة.
وتقود سلطات هذه المدن، بين الفينة والأخرى، حملات واسعة لتوقيف وإبعاد القاصرين المرشحين للهجرة عن محيط معبر ثغر مليلية المحتل وميناء بني أنصار، غير أن ذلك لا يمنعهم من العودة للمحاولة من جديد.
المصدر: هسبريس