انتشار النفايات يخلق الغضب في سطات
الجمعة 5 يناير 2024 08:18
تعرف مدينة سطات انعدام حاويات الأزبال في الأماكن المخصصة بالشوارع والأزقة منذ ما يقارب الأسبوع، وهو ما أثار غضب عدد من السكان، بسبب تناثر النفايات نتيجة الرياح، مع انسياب سوائلها عبر الطرقات، وتضرّر الساكنة القريبة من المطارح بالروائح الكريهة، فضلا عن استغلالها من قبل الحيوانات الشاردة، وبعثرتها من قبل “البوعارة” في أوقات متأخرة من الليل، وهو ما يزيد معاناة الموطنين وعمال النظافة على حد سواء.
وعبر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لهسبريس عن غضبهم من الوضعية التي يعرفها قطاع النظافة بالمدينة، وطريقة تدبيره رغم فوز إحدى شركات المناولة مؤخرا بصفقة التدبير، بعدما كانت شركة “أزون” تعرضت في وقت سابق لانتقاد حادّ من قبل الساكنة والمجتمع المدني، فضلا عن مراسلات تنبيه والتهديد بتحديد ذعائر من المجلس الجماعي وفق القانون، موازاة مع احتجاجات واعتصامات العمال بسبب ما نعتوه بـ”سوء التدبير” و”التأخر في أداء المستحقات”.
واستحسن عدد من المواطنين بمدينة سطات فكّ الارتباط بشركة “أوزون”، ورسوّ الصفقة على شركة جديدة، إلا أنه سرعان ما عاد انتشار النفايات بطريقة عشوائية، في غياب حاويات لوضع الأزبال في الوحدات المنتشرة بمعظم الأحياء، مطالبين في الوقت ذاته بتدخل الجهات المختصة، لدى الشركة المعنية، للعمل على تحسين خدمات النظافة في الوقت المناسب وفق دفتر التحملات، وتحديد المسؤوليات.
في المقابل أوضح حميد السنوسي، مدير الاستغلال عن شركة النظافة الجديدة في إطار المناولة بمدينة سطات، في تصريح لهسبريس، أن “حاويات الأزبال جرى جلب عدد منها قبل أن تتعرّض للإتلاف في وقت وجيز”، مستدركا بأن “الشركة تتوفر حاليا على العدد الكافي والمتفق عليه في العقد وفق دفتر التحملات، ومنها ما هو حديدي تفاديا لتعرضها للإتلاف مرة أخرى”.
وأضاف السنوسي أن الشركة الخاصة بالنظافة “في انتظار التوصّل بالأسطول الجديد لنقل الأزبال، لكي تقوم بتوزيع الحاويات الكافية على جميع النقط المحدّدة بالمدينة”، مشيرا إلى أن “الأشغال رغم أنها مؤقتة إلا أنها تتم يوميا على مدار 24 ساعة، وذلك بجمع النفايات من المحطات باستعمال الشاحنات صباحا ومساء وليلا، مع الرفع من عدد الموارد البشرية تفاديا للتراكمات”.
وتابع المتحدّث باسم شركة المناولة الخاصة بجمع النفايات بمدينة سطات بأن “الشركة خصصت شاحنة للغسل والتنظيف بمواد خاصة، ومناسبة للعصارة المترتبة على تراكم الأزبال أحيانا، في إطار عملها المؤقت الذي لن يتعدى شهرا ونصف الشهر”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “الانطلاقة الرسمية للعمل بالمدينة سيكون بتاريخ 25 فبراير القادم، حسب دفتر التحملات، حيث ستتم تغطية محطات المدينة كاملة بالحاويات الكافية، فضلا عن إضافة سلال المهملات”.
المصدر: هسبريس