“اليونسكو” تعتبر المغرب نموذجا للاقتداء في تدبير المآثر التاريخية
بعد جدل الحفاظ على الطابع التاريخي والحديث لمدينة الرباط، الذي طفا على سطح “تجديد” معالم بالمدينة بين اليونسكو والمغرب قبل أربع سنوات، أكد لازار ألوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، أن العاصمة المغربية اليوم “نموذج للتدبير”، واليونسكو “راضية جدا” على طريقة تسيير مآثرها التاريخية، بل وتقدم هذه الطريقة “نموذجا للاقتداء في مناطق أثرية عالمية أخرى”.
جاء هذا في لقاء صحافي عقب لقاء مدير مركز التراث العالمي لليونسكو مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الجمعة بمقر قطاع الثقافة بالرباط، حيث قال ألوندو أسومو جوابا على سؤال لهسبريس، إن “الرباط موقع مهم للتراث العالمي، ونموذج للتدبير. وقبل سنوات وضعت السلطات المكلفة بتدبير التراث تشريعا وأنشطة مثيرة للإعجاب لتدبير هذا الموقع المهم، وما يجري هنا في الرباط نستعمله كنموذج للتطبيق في مواقع أخرى للتراث العالمي”.
وأضاف: “لنا اتفاق تعاون مع المغرب، عبر وزارة الثقافة، لمساعدة إفريقيا. ونعمل في هذا الاتجاه لتساعد الخبرة المغربية في صيانة المواقع التراثية العالمية في القارة الإفريقية، وما يجري في الرباط نموذج جد مهم لتطبيقه في بلدان أخرى”.
كما ذكر المسؤول في منظمة اليونسكو أن التعاون بين الأخيرة والمملكة “ممتاز”، وأنه جاء حاملا “رسالة تشجيع”، وناقش مع الوزير الوصي على قطاع الثقافة “المشاريع المستقبلية؛ فالمغرب بلد ثقافة، ويتحرك كثيرا في المجال. ومكتب اليونسكو به فعّال جدا، وله أنشطة عديدة مع وزارة الثقافة”.
محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، تحدث من جهته عن قطاع الثقافة الذي “له علاقات جد مهمة مع مؤسسة اليونسكو”، من نقطها المهمة “التعريف بالمآثر التاريخية وحماية التراث اللامادي.”
كما ذكر أن من بين ما ناقشه الطرفان “المدن المسجلة في اليونسكو، فمعظم المدن العتيقة المغربية مسجلة، لكن المغرب كبير وجميع جهات المملكة ومآثرها ينبغي أن تكون حاضرة ومسجلة وطنيا ودوليا، في سبيل الحماية والتعريف، والسياحة الثقافية (…) وننخرط في هذا مع مؤسسة اليونسكو، لتقوية التسجيلات المغربية.”
ثم زاد قائلا: “التجربة المغربية معترف بها على الصعيد القاري والدولي، ويجري تبادلها مع الدول الشقيقة والصديقة، كما نلجأ لمنظمة اليونسكو لتقوية عاملي التراث في البلاد إذا كان هناك نقص”.
ومن النقط المهمة التي عرفها هذا اللقاء “تقوية المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP)، ليصير آلية للدراسات حول التراث المادي وغير المادي للمملكة المغربية وتبادل التجارب مع شباب وطلبة العالم”.
المصدر: هسبريس