اليونان تطلب مساعدة الاتحاد الأوربي مع اقتراب حرائق ضخمة من أثينا اليوم 24
لا تزال حرائق ضخمة تتسع، الاثنين، في الضواحي الشمالية الشرقية لأثينا رغم انتشار مئات الإطفائيين، ما أرغم آلاف السكان على مغادرة منازلهم ودفع اليونان إلى طلب مساعدة الاتحاد الأوربي.
وسجلت مشاهد غير مسبوقة في العاصمة، إذ قام سكان يضعون أقنعة لحماية أنفسهم من الدخان الخانق، برش منازلهم بالمياه لتصبح أقل عرضة للنيران التي امتدت إلى مدينتي نيا بنتيلي وفريليسيا الواقعتين في ضواحي العاصمة.
في هاتين المدينتين أظهرت لقطات تلفزيونية النيران تلتهم سيارات، ومروحيات تحلق فوق أسطح مبان وتلقي فوقها المياه لمكافحة الحرائق.
وقالت ناتاسا كوزموبولو رئيسة بلدية مدينة بنتيلي لموقع newsit.gr الإخباري إن « الوضع مأسوي ». وأضافت « هناك مدرسة ومنازل تحترق وأرى ألسنة النار تقترب من مبنى البلدية ».
واندلع الحريق الذي يغطي دخانه جزءا من العاصمة، بعد ظهر الأحد في فارنافاس على بعد 35 كيلومترا شمال شرق أثينا، وأرغم امتداده السريع البلاد على طلب المساعدة.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوربية بالاز أوجفاري في بيان، إنه تم « تفعيل آلية الاتحاد الأوربي للحماية المدنية بطلب من السلطات اليونانية » مضيفا أن إيطاليا وفرنسا والجمهورية التشيكية ورومانيا سترسل وحدات للمساعدة.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الاثنين، أن فرنسا سترسل 180 إطفائيا و55 شاحنة إطفاء ومروحية لمساعدة اليونان في إخماد الحرائق.
وأرغم الحريق السلطات على إصدار أمر بإجلاء مناطق جديدة في الضاحية الشمالية الشرقية لأثينا الاثنين، بعد مدينة ماراثون أمس، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة.
وقال سيموس روسوس رئيس بلدية خالاندري، إحدى أكبر المدن في شمال شرق أثينا، لقناة التلفزيون العامة « اي آر تي » إنه طلب إجلاء الأحياء الأكثر قربا من الحريق.
وأوضح « بسبب اتجاه الرياح، قررنا إجراء عملية إجلاء وقائية (…) الحريق قريب جدا ».
وأوضح فاسيليس فاثراكويانيس المتحدث باسم فرق الإطفاء في مؤتمر صحافي، أن « قوات الحماية المدنية خاضت معركة طوال الليل، وعلى الرغم من الجهود الجبارة لا تزال رقعة الحريق تتسع بسرعة كبيرة ويتجه نحو بينتيلي » على مسافة 15 كيلومترا شمال شرق العاصمة.
وتم إخلاء ما لا يقل عن خمس بلدات صباح الإثنين فضلا عن مستشفيين أحدهما للأطفال والآخر عسكري في بنتيلي.
فتحت السلطات ملعب أواكا الأولمبي في شمال أثينا لاستقبال آلاف الأشخاص.
وأصيب عنصر إطفاء بحروق خطيرة فيما نقل آخر إلى المستشفى بسبب مشاكل في جهاز التنفس وفقا للمتحدث باسم فرق الإطفاء.
وأدى الحريق ليل الأحد الإثنين إلى إخلاء ثماني قرى ومدينة ماراثون التاريخية على مسافة 40 كيلومترا شمال شرق أثينا والتي تعد أكثر من سبعة آلاف نسمة، نقلوا إلى مدينة نيا ماكري الساحلية.
وقال رئيس بلدية ماراثون ستيريوس تسيركاس « نواجه كارثة تاريخية. بلديتنا بكاملها عرضة للنيران وتعيش أوقاتا صعبة ».
وأفادت شبكة « إي آر تي » بأن الحريق بات يمتد على أكثر من 30 كيلومترا وألسنة النيران يبلغ ارتفاعها أحيانا أكثر من 25 مترا.
وأفاد وزير الدفاع المدني فاسيليس كيكيلياس بأنه تم نشر 670 عنصر إطفاء و183 آلية فيما تحلق 32 طائرة فوق المنطقة.
وقال عنصر الإطفاء مارينوس بيريستيروبولوس في غراماتيكو لوكالة فرانس برس « نعمل على مدار الساعة ». انتشر الحريق بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية ».
ومع وصول الدخان إلى العاصمة اليونانية، نبه اتحاد أطباء الرئة إلى ضرورة تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وتخفيف الحوامل والأشخاص الضعفاء من رحلاتهم في الهواء الطلق.
وقطع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عطلته وعاد إلى أثينا مساء الأحد للتعامل مع الأزمة.
وتفيد الأرصاد الجوية عن ظروف جوية قصوى ستستمر طوال الأسبوع.
المصدر: اليوم 24