“اليوم العالمي لسلامة المرضى” يُذَكر بأهمية التشخيص المبكر في المغرب
يحتفي العالم الثلاثاء 17 شتنبر باليوم العالمي لسلامة المرضى تحت شعار “أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة!”. وقالت منظمة الصحة العالمية إن شعار هذه السنة “يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للتشخيص الصحيح والمناسب في ضمان سلامة المرضى وتحسين الحصائل الصحية”.
وأوضحت المنظمة ذاتها أن “التشخيص يحدد المشكلة الصحية للمريض، وهو مفتاح الحصول على ما يحتاجه من رعاية وعلاج”، مردفة: “الخطأ التشخيصي هو الفشل في التوصل إلى تفسير صحيح للمشكلة الصحية للمريض في الوقت المناسب، ويمكن أن يشمل التشخيصات المتأخرة أو غير الصحيحة، أو الفشل في إبلاغ المريض بالتفسير التشخيصي”.
وفي هذا الإطار قال حبيب كروم، عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة وعضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة: “يحتفل المنتظم الدولي باليوم العالمي لسلامة المرضى هذا العام تحت شعار رفع من طرف المنظمة العالمية للصحة هو ‘أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة’، إذ يعتبر التشخيص المبكر للمرض أحد أهم مراحل العلاج”.
وأضاف كروم ضمن تصريح لهسبريس أن “التشخيص المتأخر أو غير الدقيق يساهم في تفاقم حالة المريض، وأحيانا حسب نوع المرض يكون هناك احتمال كبير لانتشار العدوى”، وزاد: “نذكر على سبيل الذكر مرض السل، الذي ينقل كل مريض مصاب به العدوى إلى خمسة أشخاص. كما يتم تسجيل خطر التشخيص غير الصحيح في حالة الأمراض المتنقلة، كالإيدز والتهاب الكبد على سبيل المثال”.
واعتبر المتحدث ذاته أنه “من أجل تفادي التشخيصات الخاطئة وجب اعتماد سياسة صحية عمومية تصب في تحسين ظروف مزاولة المهن الطبية والتمريضية، وخلق بيئة عمل ملائمة بتوفير الإمكانيات الضرورية للتشخيص والعلاج والاستشفاء، مع الحرص على توفير الموارد البشرية اللازمة بجميع المؤسسات الصحية، وتحديدا بالمناطق ذات الولوجية الوعرة؛ مع التشديد والسهر على جودة التكوين بمختلف المجالات والاختصاصات، دون إغفال توفير عوامل التحفيز المعنوية والمادية لكافة المتدخلين في المجال الصحي”.
من جانبها قالت فاطمة الزهراء بلين، ممرضة وطالبة بماستر التدبير وجودة الخدمات، إن “ضمان سلامة المرضى يمر عبر نقطتين أساسيتين: فتح المجال لتكوين جيد لمهنيي الصحة، ووضع ترسانة قانونية شاملة تضمن حق المريض وأيضا المهني”.
وأضافت بلين ضمن تصريح لهسبريس: “فتحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أمام الممرضين وتقنيي الصحة المجال لولوج ماسترات وتكوينات في السلك الثاني، هدفها الأساسي ضمان سلامة وجودة الخدمات”.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن “سلامة وجودة الخدمات يجب أن تكون جوهر الخدمة الصحية مهما كان نوعها، وأن تكون من أولويات المهنيين ووزارة الصحة”، مردفة: “هذا ما نصبو إليه، سواء في ممارستنا اليومية أو في إطار التكوين المستمر الذي نقوم به حاليا”.
وعلى صعيد آخر تحدثت عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين والمجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب عن “ضرورة وجود ترسانة قانونية تحمي المريض والمهني”، منتقدة “غياب ترسانة قانونية لمهنيي الصحة، إذ يخضعون للقانون العام وأحيانا حتى للقانون الجنائي، وهو ما لا يخدم لا المهنيي ولا سلامة المرضى”.
كما شددت بلين على أن “سلامة المرضى تمر أساسا عبر سلامة قانونية لممارسة المهنة على أفضل وجه ممكن”.
المصدر: هسبريس