الوزارة تساهم في محاربة زواج القاصرات
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى أن عدد الأساتذة الممارسين بلغ 278,627 أستاذة وأستاذًا، بزيادة قدرها 3.6% عن الموسم السابق، معتبرا أنه تم التركيز على تحسين ظروف عملهم خاصة في المناطق الريفية.
وسجلت نسبة الهدر المدرسي وفق بنموسى تراجعًا ملحوظًا خلال الموسم الدراسي 20232022، حيث انخفضت من 5.0% إلى 4.4% مقارنة بالموسم الدراسي السابق، وهو ما يعادل تراجعًا بحوالي 40206 حالات. ورغم هذا التحسن، فإن الأرقام لا تزال مقلقة، حيث تجاوز عدد المنقطعين عن الدراسة 294 ألف تلميذة وتلميذ.
وأوضح الوزير، في جواب على سؤال كتابي لرئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، حول تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي في المغرب أن الوزارة اتخذت جملة من والإجراءات لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة لتحسين ظروف التعليم والحد من العوامل المسببة للهدر المدرسي.
منه حوالي 400 ألف تلميذ وتلميذة خلال الموسم الدراسي 20232024. كما أشار إلى الجهود المبذولة لدعم الفتيات في الوسط القروي والحرص على استمرارهن في التعليم، كجزء من مبادرة أوسع تهدف إلى محاربة ظاهرة زواج القاصرات.
وفي هذا السياق، وقع الوزير اتفاقية شراكة مع رئاسة النيابة العامة لتعزيز التعاون في مجال تفعيل إلزامية التعليم الأساسي، بما يتماشى مع إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء، وهي خطوة تعكس التزام الوزارة بالمساهمة في حماية الفتيات من الزواج المبكر عبر ضمان استكمالهن لمسارهن الدراسي.
وأشار الوزير إلى أن الفئة العمرية التي تتجاوز 16 سنة تشكل الغالبية العظمى من المنقطعين، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه المنظومة التعليمية في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي. وفي محاولة لمعالجة هذا الوضع، أطلقت الوزارة برنامج “إعداديات الريادة”، الذي يهدف إلى تقليص نسبة الهدر المدرسي وتحسين فرص نجاح التلاميذ عبر توفير بيئة تعليمية جذابة وداعمة.
وعلى مستوى البنية التحتية التعليمية، أشار بنموسى إلى أن عدد المؤسسات التعليمية شهد زيادة بنسبة 1.9% مقارنة بالعام الدراسي السابق، ليصل إلى 12,133 مؤسسة تعليمية، منها 6,731 مؤسسة في الوسط القروي. وفي إطار تعزيز القوى العاملة التعليمية.
المصدر: العمق المغربي