الوتيرة المرتفعة لأسفار عيد الفطر تطالب المغاربة بمزيد من الحيطة والحذر
تشهد المناسبات والأعياد، لاسيما الدينية منها، حركية مهمة على مستوى الطرقات الوطنية والسيّارة، الأمر الذي يرفع عدد حوادث السير وضحاياها، فضلا عن الاختناقات المرورية.
ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، تنطلق من مختلف المحطات الطرقية في البلاد حافلات تؤمن رحلات قصيرة وطويلة بوتيرة مضاعفة، تقل آلاف المواطنين المغاربة الرّاغبين في قضاء عطلة عيد الفطر رفقة ذويهم، جنبا إلى جنب مع السيارات والعربات الشخصية.
في هذا السياق، نبّهت “الطرق السيارة بالمغرب”، الأربعاء، إلى أن شبكة الطرق السيارة بأكملها ستشهد حركة مرور كثيفة غدا الجمعة من الساعة 15:00 إلى الساعة 22:00، ويوم الإثنين 24 أبريل القادم، الذي سيصادف يوم العودة من عطلة العيد، بين الساعة 16:00 والساعة 22:00.
وبينما يضع المتتبعون البنية التحتية للطرقات وحالة الأسطول في “قفص الاتهام”، باعتبارهما من أهم مسبّبات حوادث السير، يرى رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، إلياس سليب، أن غالبية الحوادث المرتبطة بالمناسبات والأعياد مردّها إلى تقصير من سائق الحافلة أو العربة أو إلى “الضغط المهني” الذي يعيشه.
وبعدما تأسف سليب لتحول مناسبات سعيدة إلى “مآتم” بسبب “حرب الطرقات”، في تصريح لهسبريس، دعا وزارة الداخلية وباقي المصالح المعنية إلى “التدخل بحزم في هذه الظرفية الاستثنائية، وذلك عبر تعزيز نقاط المراقبة وإخضاعها للتنوع والحركة، وعدم الاكتفاء بالنقاط أو السدود القضائية الثابتة، موازاة مع حث المهنيين على احترام قانون السير وتغييب أي وجه للمسامحة أثناء المخالفة، حفاظا على سلامة الراكب والسائق معا”، وفق تعبيره.
وذكّر رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، في هذا السياق، بضرورة التطبيق الأمثل لإلزامية حزام السلامة لمستعملي حافلات نقل المسافرين الذي جاءت به مدونة السير سنة 2010 وعملت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بشراكة مع وزارة النقل، على تفعيله، كما اختير شعار هذه السنة لليوم الوطني للسلامة الطرقية.
وتكمن أهمية هذا التفعيل، بالنسبة إلى المتحدّث، في تقليص نسبة الضّرر، إذ يلاحظ في أغلب حوادث سير حافلات نقل المسافرين أن جثث الراكبين تكون متناثرة في محيطها، ما يزيد من خطر الوفاة، مبرزا، في السياق ذاته، أن السائق الذي لا يضع حزام السلامة أكثر عرضة لخطر الوفاة، إذ يكونفي الغالبأول من يرتمي من زجاج حافلته الأمامي.
وأوصى بلاغ “الطرق السيارة بالمغرب” بمناسبة عيد الفطر، بـ”توخي الحذر عند المرور عبر المناطق التي تشهد تردد الضباب أو هطول الأمطار، ما يقلل من الرؤية ويغير توقّع المسافات”، مع ضرورة “تخفيض السرعة، والمحافظة على مسافة الأمان، وتشغيل الأضواء الضرورية للسيارة حتى في وضح النهار”.
المصدر: هسبريس