الهيمنة الأجنبية على النقل الحضري تقلق الداخلية.. ولفتيت يعلن اقتناء 3500 حافلة
أثار وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بمجلس النواب، هيمنة الشركات الأجنبية على قطاع النقل الحضري بالمغرب في ظل غياب الشركات المغربية، مشيرا إلى قرب اقتناء 3500 حافلة لتعزيز النقل الحضري في جميع المدن، وذلك بتمويل مشترك من الدولة والجماعات المحلية.
وأشار لفتيت إلى أن الشركات الخاصة ستتولى تسيير هذه الحافلات، غير أنه أكد أن وزارته تواجه صعوبات في العثور على شركات مغربية لتولي إدارة النقل الحضري، موضحا: “حرام أننا اليوم بحاجة إلى استقدام شركات عالمية لتسيير النقل الحضري داخل المدن”.
ودعا المسؤول الحكومي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الشركات المغربية إلى دخول قطاع النقل الحضري، خاصة في مجال تصنيع وتجميع الحافلات.
وأضاف وزير الداخلية، أن الجميع متفق على أن النقل الحضري العمومي في جميع المدن المغربية، باستثناء 4 أو 5 مدن، ليس في مستوى تطلعات المغاربة ومغرب اليوم، موضحا: “في الماضي جربنا جميع الحلول، من وكالات النقل الحضري إلى الشركات الخاصة، لكن لم نجد حتى الآن النموذج المناسب لنا”.
وأشار الوزير إلى أن هناك نماذج تحتاج إلى إعادة النظر فيها لأنها لا يمكن أن تكون مستدامة، وقدم مثالاً على ذلك بالدار البيضاء، حيث يكلف النقل الحضري مليون درهم يوميا، بالإضافة إلى الرباط وسلا، مؤكدا أن هذا النموذج لا يمكن أن يستمر نظرا لمحدودية إمكانيات الجماعات الترابية، كما أن الوزارة لا تستطيع دعم جميع المدن بنفس القدر.
وأكد الوزير أن وزارته قد حددت خطة العمل في مجال النقل الحضري للخمس سنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن التدخل سيبدأ في السنوات الثلاث المقبلة، وبحلول عام 2027 سيكون النقل الحضري في المدن الكبرى بالمستوى الذي يتطلع إليه المغاربة. وأوضح أنه سيتم تعميم هذا النموذج على مستوى المملكة.
وأضاف أن الوزارة ستقوم بمراجعة عقود النقل الحضري الحالية لتكون عقودًا متوازنة، موضحًا أن أغلب العقود الحالية غير متوازنة، حيث إما أن مستوى الخدمات ضعيف، أو أن الخدمات متوسطة ولكن بكلفة مرتفعة.
المصدر: العمق المغربي