الهجرة السرية تنهي حياة رجل وطفلين

أعلنت منظمة الإغاثة الألمانية “ريسكيو شيب”، اليوم الأحد، أن طفلين صغيرين وشخصا بالغا لقوا حتفهم أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط على متن زورق مطاطي مكتظ، لتم نقل جثامينهم بواسطة سفينة إنقاذ إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وقدّرت المنظمة أعمار الطفلين بنحو ثلاث وأربع سنوات، بينما كان الرجل في الثلاثينات من عمره. وتم إنقاذ أكثر من 50 مهاجرا آخرين من القارب نفسه أمس السبت.

وقال عمال الإنقاذ في بيان صحافي إن محرك الزورق المطاطي تعطل في عرض البحر، ما ترك من كانوا على متنه عالقين في العراء لفترة طويلة تحت ظروف قاسية.

ويرجح أن الضحايا الثلاثة توفوا عطشا، بسبب شدة الحر ونقص الحماية من الشمس، قبل يوم واحد فقط من العثور على الزورق، بحسب ما نقله مسعف كان على متن سفينة الإنقاذ.

ووفقا لما ذكرته منظمة “ريسكيو شيب” فقد تلقى طاقم سفينة الإنقاذ “نادير” بلاغا عبر الراديو عن وجود زورق مطاطي مكتظ في حالة طوارئ بالقرب من جزيرة مالطا. وعند وصول السفينة إلى الموقع كان الطفلان فارقا الحياة بالفعل، ورغم محاولات إنعاش الرجل إلا أنه هو الآخر لم ينجُ.

وبحسب السلطات فقد وصل 57 شخصا من غامبيا وغانا ونيجيريا وتوغو إلى لامبيدوزا على متن “نادير”، حيث يتلقون حاليا الرعاية اللازمة.